تحركت دوريات الأمن، مساء الإثنين 2 يونيو، بعد تلقيها بلاغا مثيرا من شابة بجرسيف، أفادت فيه بتعرضها لسرقة سيارتها تحت التهديد، في مشهد أقرب إلى أفلام الجرائم. الشابة كانت تمر بجانب طريق السوق الأسبوعي، حين باغتها شاب عشريني وأشهر في وجهها ما بدا كأنه مسدس، مما دفعها إلى تسليمه مفاتيح سيارتها وسط حالة من الذعر، قبل أن يفر بها نحو وجهة غير معلومة.
التحقيقات انطلقت بسرعة، واستعانت خلالها مصالح الأمن بتقنيات تتبع متقدمة، وأجهزة تعقب مكنت من رصد تحركات الجاني الذي اتجه نحو مدينة تازة. وتم التنسيق الميداني بين شرطة جرسيف ونظيرتها بتازة، إلى جانب فرقة مكافحة العصابات، لوضع خطة محكمة للإيقاع بالمشتبه فيه. وبالفعل، أسفر الكمين عن توقيفه واسترجاع السيارة المسروقة دون أضرار.
لكن المفاجأة لم تتوقف هنا، فخلال تفتيش المشتبه فيه، عثرت العناصر الأمنية على هاتف نقال ضمن المحجوزات، بالإضافة إلى المسدس الذي اتضح لاحقا أنه مجرد لعبة بلاستيكية، استخدمت فقط لبث الرعب في نفس الضحية.
الموقوف، الذي لا يتجاوز عمره العشرينات، وضع تحت تدابير الحراسة النظرية بأمر من النيابة العامة المختصة، في انتظار تعميق التحقيق للكشف عن ملابسات العملية، وما إن كان وراءها مخطط فردي أو ضمن نشاط إجرامي منظم.