حقق العداء المغربي سفيان البقالي إنجازا غير مسبوق في أولمبياد باريس 2024، بمساعدة مواطنه محمد تيندوفت، حيث توج بذهبية سباق 3000 متر موانع، معززا مكانته كأحد أعظم العدائين في التاريخ. البقالي، البالغ من العمر 28 عاما، قطع مسافة السباق في توقيت قدره 8:06.05 دقائق، ليحقق الفوز بذهبية أولمبية للمرة الثانية على التوالي. هذا الإنجاز جعله أول عداء مغربي يحقق هذا اللقب في نسختين متتاليتين وأول عداء يفوز بذهبية سباق 3000 متر موانع لمرتين على التوالي منذ 88 عاما.
توج هذا النجاح بفضل دعم كبير من مواطنه محمد تيندوفت، الذي لعب دورا حاسما في استعدادات البقالي. كريم تلمساني، مدرب سفيان البقالي، أكد أن رئيس الجامعة الملكية لألعاب القوى استجاب بسرعة وقدم منحة لتيندوفت تقديرا لمساهمته القيمة. هذه المساعدة كانت ضرورية في مواجهة التحديات التي فرضتها استراتيجيات العدائين الكينيين والإثيوبيين،.. الذين كانوا يهدفون إلى حرمان البقالي من تحقيق النصر مرة أخرى.
وبفضل الاستراتيجية المدروسة والتدريبات الشاقة،.. تمكن البقالي من الحفاظ على ميداليته الذهبية التي نالها في أولمبياد طوكيو 2020،.. ليصبح من الرياضيين المغاربيين القلائل الذين تحصلوا على ذهبيتين أولمبيتين،.. بعد الأسطورة هشام الكروج، والسباح التونسي أسامة الملولي. إن هذا الإنجاز لا يبرز فقط تفوق البقالي في سباق 3000 متر موانع،.. بل يسلط الضوء أيضا على الدور المحوري للتعاون والدعم المتبادل بين الرياضيين والمجتمع الرياضي المغربي.
من جهته، عبر سفيان البقالي عن امتنانه الكبير للدعم الذي تلقاه،.. مؤكدا أن هذا النجاح هو ثمرة جهد مشترك وإخلاص كبير.