الأكثر مشاهدة

حرب الإشاعات ضد المرأة المغربية.. من يقف وراءها ولماذا؟

تشهد مواقع التواصل الاجتماعي في المغرب ظاهرة مقلقة جديدة، تتمثل في انتشار حملات إشاعات كاذبة تستهدف المرأة المغربية، وذلك في خضم الحرب التي يشنها بعض النشطاء على هذه الفئة من المجتمع، مستلهمين بعض الأفكار المتطرفة من الخارج.

وتتنوع هذه الحملات بين قضايا قد تكون فعلا جديرة بالنقاش المجتمعي، وأخرى مبالغ فيها وتظهر تحاملا واضحا على حقوق المرأة. وتتمثل أحدث صيحات هذه الحملات في خلق إشاعات كاذبة تهدف إلى الإساءة للمرأة المغربية وتشويه صورتها، من خلال تصويرها كأنها رخيصة الثمن وتتسابق على الزواج من الأجانب.

وفي هذا السياق، تم تداول معطيات خاطئة حول ظاهرة زواج المغربيات من إحدى الجنسيات الإفريقية، زعما منها ارتفاع معدلاته بشكل كبير.

إقرأ أيضا: المغربيات في بلجيكا يعتنقن المذهب الشيعي.. الزواج المختلط يدمر النسيج المغربي

ولكن، وبحسب الإحصائيات الرسمية، فإن هذه الادعاءات لا أساس لها من الصحة،.. حيث تظهر الأرقام أن عدد زيجات المغربيات من جنسيات دول أفريقية يكاد يكون منعدم. رغم ارتفاع عدد النساء المغربيات اللواتي قررن الارتباط بأجانب،.. إلا أنه لا توجد أي جنسية أفريقية ضمن أكثر 10 دول ينحدر منها الأزواج الأجانب. حيث حيث ينحدرون من هذه الدول بالترتيب: (فرنسا، المملكة العربية السعودية، تركيا، الولايات المتحدة الأمريكية، المملكة المتحدة، ألمانيا، إسبانيا، إيطاليا، السويد، كندا).

وفي سياق متصل،.. يرى خبراء قانونيون أن مثل هذه الإشاعات والأخبار الكاذبة التي تستهدف تشويه سمعة المرأة المغربية والإساءة لها،.. قد تعرض مروجيها للمساءلة القانونية، وذلك تبعا للقانون المغربي الذي يجرم نشر الأخبار الزائفة والتشهير بالأشخاص.

ودعت بعض الناشطات في مجال حقوق النساء، المنظمات المدنية والحقوقية التصدي لمثل هذه الممارسات،.. والدفاع عن حقوق المرأة المغربية ضد أي محاولة لتشويه صورتها أو التضييق على حرياتها.

كما وجهن نداء إلى السلطات المعنية تطبيق القانون بحزم على كل من يتورط في نشر الإشاعات الكاذبة،.. لردع مثل هذه الممارسات وضمان حماية المجتمع من مخاطرها.

مقالات ذات صلة