في تطور مثير داخل جماعة سيدي عيسى بن سليمان بإقليم قلعة السراغنة، قدم ستة أعضاء من المجلس الجماعي استقالة جماعية، احتجاجا على ما وصفوه بـ”خروقات جسيمة” طالت تسيير الشأن المحلي من طرف رئيس الجماعة.
وحسب المعطيات المتوفرة، فقد اتهم الأعضاء المستقيلون رئيس الجماعة بتزوير محاضر الجلسات،.. وتهميش سكان المركز الجماعي، إلى جانب إهمال أزمة ندرة المياه التي تعاني منها الساكنة، مقابل إعطاء الأولوية لاقتناء سيارة جديدة للخدمة.
وفي هذا السياق،.. طالب الأعضاء المستقيلون عامل إقليم قلعة السراغنة بـ إيفاد لجنة تحقيق عاجلة للوقوف على الوضع الحقيقي داخل الجماعة،.. والنظر في مدى صحة التجاوزات التي يتهمون بها الرئيس.

وتداولت أوساط محلية أن الرئيس تعرض لحادثة سير بسيارته السابقة،.. ليتم بعد ذلك برمجة شراء سيارة جديدة بقيمة 45 مليون سنتيم،.. في خطوة أثارت موجة غضب بين السكان الذين اعتبروا أن الأولويات يجب أن تصب في معالجة مشاكل البنية التحتية والماء الصالح للشرب بدل الإنفاق على وسائل النقل الخاصة بالرئيس.
ويتابع الرأي العام المحلي عن كثب هذه التطورات،.. وسط دعوات للسلطات الإقليمية للتدخل واتخاذ الإجراءات اللازمة لتصحيح الاختلالات وضمان التدبير الرشيد للشأن المحلي،.. في وقت تتفاقم فيه معاناة الساكنة من مشاكل أساسية، على رأسها ندرة المياه وضعف الخدمات الجماعية.
ومن المرتقب أن تشهد الأيام المقبلة تحركات جديدة من طرف الفاعلين المحليين والسلطات المختصة،.. إما باتخاذ قرارات تصحيحية أو فتح تحقيق رسمي في هذه الادعاءات،.. خاصة أن الأزمة داخل المجلس الجماعي باتت تلقي بظلالها على تدبير مصالح المواطنين.