ستنطلق مشاركة المنتخب المغربي في كأس الأمم الإفريقية 2023 بمباراته الأولى يوم الأربعاء 17 يناير في مدينة سان بيدرو بساحل العاج، وهو حدث ينتظره المشجعون بفارغ الصبر. ومع امتلاء فنادق المدينة منذ أشهر، يثار سؤال حول كيفية وصول الجماهير المغربية إلى هذه المدينة الصغيرة.
تثير التحديات التي تواجه الجماهير المغربية في الوصول إلى هذه البلدة النائية اهتماما كبيرا. وفي هذا السياق، تم التأكيد على أن هناك جسرا جويا خاصا سيتم تنظيمه لصالح المشجعين المغاربة، مشابها للترتيبات التي تم اتخاذها في السابق في قطر ومناسبات أخرى.
تمت زيادة عدد الرحلات اليومية للخطوط الملكية المغربية بين الدار البيضاء ومطار أبيدجان، ولكن يظل الطلب قويا للغاية. يعتبر عدد المقاعد (320 مقعدا) على الرحلتين غير كاف لنقل الآلاف من المشجعين الذين يرغبون في حضور البطولة التي ستستمر من 13 يناير إلى 11 فبراير في خمس مدن إيفوارية.
وفي ظل ازدياد الطلب بشكل كبير، خصصت جل المقاعد على رحلات “لارام” للجالية الإيفوارية في أوروبا، مما يجعل تلبية الطلب القوي من المشجعين المغاربة أمرا غير ممكن دون اتخاذ ترتيبات خاصة.
وفي ظل هذا الوضع، تتطلب التحضيرات لدعم الجماهير الوطنية ترتيبات خاصة. وفيما يخص قضية الدعم، يتم التنسيق مباشرة من قبل الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم،.. وتتطلب هذه العملية تمديد الميزانية بالتنسيق بين الإدارات المالية والرياضية، بالإضافة إلى تحديد عدد المشجعين المتوقعين لكل مباراة.
من ناحية أخرى، يظهر أن الأسعار المرتفعة لتذاكر الطيران قد تكون عائقا أمام المشجعين الذين يسعون للوصول إلى أبيدجان. فالأسعار التي حددتها شركة الخطوط الجوية المغربية للرحلة المباشرة تتراوح بين 8000 و13000 درهم،.. مما يعد مرتفعا للغاية، مقارنة بالجسور الجوية الخاصة التي تم تنظيمها في الماضي في مناسبات مماثلة. وسيتم تحديد سعر استثنائي لنقل عدد من الجماهير المغربية من أجل دعم المنتخب الوطني في سان بيدرو.