في سباق فضائي مثير، تتسابق وكالة ناسا ووكالة الفضاء الأوروبية نحو الهبوط على الجانب المظلم من القمر (النصف الجنوبي)، موطن مليارات الجالونات من الماء التي تعد مفتاحا لتطوير الاستكشاف الفضائي.
إن اكتشاف الماء على سطح القمر يمثل تحولا هاما في مجال الاستكشاف الفضائي، حيث يمكن أن يسهم في تقليل تكاليف البعثات الفضائية وجعلها أكثر فعالية من خلال توفير الموارد الحيوية كالماء والأكسجين.
تهدف ناسا إلى بناء وجود دائم ومستدام على القمر، وتعتبر محطة Lunar Gateway الفضائية منصة أساسية لتحقيق هذا الهدف، حيث تعمل كمركز انطلاق وعودة لبعثات الفضاء بين الأرض والقمر.
من المقرر أن تطلق ناسا مهمة فضائية في وقت لاحق من هذا العام، بهدف الهبوط على القطب الجنوبي للقمر بحلول عام 2026، بينما تخطط وكالة الفضاء الأوروبية لإطلاق صاروخ Airline 6 نحو القمر في منتصف عام 2024.
إقرأ أيضا: دراسة.. القمر يتفتت ويتقلص بشكل تدريجي وهذه خطورة الأمر على البشر
تنوي روسيا والصين والهند واليابان أيضا إرسال رواد الفضاء إلى منطقة القمر الجنوبية في عام 2026،.. مما يبرز السباق الفضائي العالمي الحالي نحو استكشاف الجانب المظلم من القمر.
عندما هبط أول رواد فضاء على سطح القمر في عام 1969، كان العلماء لا يعرفون عن وجود الماء هناك،.. ولكن اكتشافات أحدث أثبتت وجوده، مما قد يفتح آفاقا جديدة للاستكشاف والاستعمار الفضائي.
وحسب العلماء، إذا نجحت ناسا في إرسال رواد الفضاء إلى القطب الجنوبي للقمر،.. فستحقق الولايات المتحدة إنجازا كبيرا وتعزز مكانتها في الاستكشاف الفضائي. في حين تعتبر هذه الخطوة خطوة هامة نحو بناء مستقبل بشري على سطح القمر.
بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن تلعب المياه دورا مهما في دعم الحياة البشرية في الفضاء،.. حيث يمكن استخدامها كمصدر للأكسجين والوقود، مما يقلل من تكاليف البعثات الفضائية ويجعلها أكثر استدامة.
من المهم أن نفهم أن هذه البعثات الفضائية ليست مجرد مهام فردية،.. بل هي جزء من رحلة طويلة نحو استكشاف الفضاء واستعماره، وتحقيق أحلام الإنسان في استكشاف العوالم الخارجية.