تتجسد على أرض الواقع رؤية واعدة بتأمين المياه وتطوير البنية التحتية في إقليم سيدي إفني، حيث بلغت نسبة تقدم أشغال إنجاز سد «أسيف ويندر» 20 بالمائة. هذا المشروع الطموح، الذي تبلغ كلفته الإجمالية 234 مليون درهم، يندرج ضمن البرنامج الوطني للتزويد بالماء الصالح للشرب والسقي 2020-2027.
في زيارة ميدانية يوم الجمعة 26 يوليوز 2024، قام كل من محمد الناجم أبهاي، والي جهة كلميم وادنون،.. ومباركة بوعيدة، رئيسة الجهة، والحسن صدقي،.. عامل إقليم سيدي إفني، بتفقد أشغال السد ومتابعة تطور هذا المشروع الحيوي. الزيارة لم تقتصر على السد فحسب،.. بل شهدت أيضا إطلاق عدة مشاريع تنموية تهدف إلى تقوية البنية التحتية في الإقليم،.. مما يعكس التزام المسؤولين بتحقيق التنمية المستدامة في المنطقة.
سد «أسيف ويندر»،.. الذي سيحمل في طياته 14 مليون متر مكعب من المياه،.. يمتد على طول 300 متر بارتفاع 45 متر. يستخدم في بنائه تقنية الخرسانة المدكوكة «BCR»،.. وهي تقنية متقدمة تضمن متانة واستدامة السد. ومن المتوقع أن يتم اكتمال هذا المشروع خلال 30 شهرا،.. ليكون حلا دائما لمشكلات الفيضانات في مدينة سيدي إفني،.. وتعزيز التغذية الجوفية وتعبئة الفرشة المائية،.. بالإضافة إلى ري الأراضي الفلاحية وتوريد الماشية، بما يعزز من التنمية الاقتصادية والاجتماعية في المنطقة.
يدخل هذا السد ضمن اتفاقية شراكة لتمويل وإنجاز السدود الصغرى والتلية بجهة كلميم واد نون،.. حيث تم التعاقد مع وزارة الداخلية ووزارة التجهيز والماء لإنجاز 10 سدود في الجهة بكلفة إجمالية تبلغ 851 مليون درهم،.. منها بناء سد «أسيف ويندر».
تقدم مشروع سد «أسيف ويندر»
وفي سياق متصل،.. تم إعطاء انطلاقة مشاريع تزويد مراكز ودواوير إقليم سيدي إفني بالماء الصالح للشرب،.. وهي تشمل جماعة اثنين أملو،.. وجماعة تنكرفا،.. وأربعاء أيت عبد الله. تتضمن هذه المشاريع إنشاء وحدات الربط الجماعي،.. وبناء وتجهيز خزانات المياه،.. ومد قنوات التوزيع، وإنشاء وتجهيز محطات ضخ المياه،.. بكلفة تتجاوز 150 مليون درهم.
يذكر أن يوم الأربعاء 24 يوليوز 2024،.. شهد أيضا انطلاقة رسمية لأشغال إنجاز ثلاثة سدود بإقليم أسا الزاك،.. تزامنا مع احتفالات عيد العرش المجيد،.. بميزانية تقدر بحوالي 391 مليون درهم، مما يعزز من التزام المملكة بتطوير بنيتها التحتية المائية والاحتفال برموزها الوطنية بإنجازات ملموسة تعود بالنفع على المواطن المغربي.
اقرأ أيضا:جودة التين في أولاد افرج تجذب تجار المغرب
من خلال هذه المشاريع الطموحة،.. يبدو أن إقليم سيدي إفني يسير بخطى ثابتة نحو مستقبل مشرق،.. حيث تشكل هذه الإنجازات خطوة مهمة نحو تحقيق التنمية المستدامة وتعزيز الأمن المائي في المنطقة.