لم يعد بإمكان أحد التنبؤ بالفترة الزمنية التي ستستقر فيها أسعار اللحوم الحمراء في المغرب، حيث ارتفعت أسعارها بشكل ملحوظ على مدار السنوات الأخيرة وما زالت تسير في اتجاه تصاعدي رغم التدابير الحكومية، مثل استيراد الأغنام والأبقار من الخارج. فقد بلغ سعر الكيلوغرام الواحد من لحم البقر 120 درهما،.. في حين تراوح سعر لحم الغنم بين 140 و150 درهما.
والمهنيين يعزون هذا الارتفاع إلى عدة عوامل، أبرزها أن أسعار اللحوم غير مقننة،.. حيث تتحكم قوانين العرض والطلب في تحديد الأسعار. كما أسهمت توالي ست سنوات من الجفاف في زيادة تكلفة الأعلاف وارتفاع تكاليف الإنتاج،.. مما دفع الكثير من المزارعين إلى تقليص حجم قطعانهم أو التوقف عن العمل تمامًا.
عبر العديد من المواطنين عن استيائهم من استمرار ارتفاع أسعار اللحوم الحمراء، التي تعد مكونا أساسيا في وجباتهم اليومية إلى جانب الدواجن والأسماك،.. مؤكدين أن هذا الارتفاع يؤثر سلبا على قدرتهم الشرائية.
إقرا أيضا :سرقة القمح المدعوم يهدد استقرار أسعار الدقيق في السوق المحلية
كما أعرب نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي عن قلقهم من استمرار هذا الاتجاه التصاعدي،.. مطالبين الجهات المعنية بالتدخل العاجل لإيجاد حلول تمكن المواطن العادي من شراء اللحوم بأسعار معقولة.
ورغم الجهود التي تبذلها الدولة،.. بما في ذلك الإعفاءات الضريبية والدعم المالي للمستوردين بقيمة 500 درهم،.. إلا أن الأسعار ما زالت في ارتفاع مستمر.