يعاني سكان حي درب غلف في الدار البيضاء من ظروف بيئية وصحية كارثية بسبب وجود مرآب للشاحنات المخصصة لجمع النفايات، الذي أصبح مصدر إزعاج يومي لهم. ورغم الوعود المتكررة من السلطات بنقل هذا المرآب، إلا أن الوضع لا يزال قائما منذ أكثر من عام، مما دفع السكان إلى تجديد مطالبهم بتدخل عاجل لحل هذه الأزمة.
في قلب حي درب غلف الشعبي، أصبح مرآب الشاحنات الخاصة بجمع النفايات التابعة لشركة “أرما” البيئية يمثل تهديدا لصحة وسلامة السكان. تنتشر في المنطقة روائح كريهة ناتجة عن تسرب السوائل من النفايات، وهو ما يفاقم من معاناة السكان. يقع المرآب بالقرب من مدرسة “سيبويه” وإحدى المستوصفات، ما يزيد من خطورة الوضع الصحي على الأطفال والمرضى.
يعبر العديد من سكان الحي عن استيائهم الشديد من استمرار هذه الأزمة. يقول أحد السكان المحليين،.. “الروائح الكريهة تتسرب إلى داخل منازلنا وتسبب لنا متاعب صحية كبيرة”. ويضيف آخر، “الوضع لم يعد يحتمل، فالمرآب لا يناسب أن يكون في وسط المدينة بالقرب من المدارس والمنازل”.
رغم وعود المجلس البلدي بإغلاق المرآب وتحويله إلى مشروع اجتماعي، إلا أن هذه الوعود لم تتحقق بعد،.. حيث عاد المرآب للعمل مجددا. وقد توجه السكان برسالة رسمية إلى عمدة الدار البيضاء مطالبين بإغلاقه الفوري لأسباب تتعلق بالصحة العامة.
وفي هذا السياق، أوضحت شركة “أرما” أن المرآب يتبع للجماعة المحلية ويستخدم وفقا للاتفاقيات القانونية،.. مع التأكيد على أن شكاوى السكان قد تم أخذها بعين الاعتبار.
أكدت الشركة أن المرآب سيتم إغلاقه في القريب العاجل،.. حيث من المقرر نقل الشاحنات إلى موقع جديد بالقرب من مكب نفايات “مديونة” بحلول نهاية شهر أكتوبر. ورغم هذه الوعود، لا يزال السكان ينتظرون تنفيذ الحلول وإنهاء هذه الأزمة التي أضرت بحياتهم اليومية.