الأكثر مشاهدة

سكان دوار بويه يثورون ضد ترحيلهم ويعتبرون السكن المقترح غير صالح

يشهد حي بويه الصفيحي بمنطقة عين السبع حالة من الغليان، بعد أن خرج العشرات من السكان في احتجاجات صاخبة رفضا لما وصفوه بـ”مناورات غامضة” مرتبطة بمشروع إعادة الإيواء. وقد تسببت هذه التحركات في تعطيل حركة السير على مستوى أحد المحاور الطرقية الحيوية، مما استدعى تدخل السلطات الأمنية لإعادة الانسياب المروري.

المحتجون أكدوا أنهم تلقوا وعودا في البداية بالحصول على شقق سكنية بشارع عبد القادر الصحراوي، غير أن السلطات عادت لاحقا لتوجيه المشروع نحو منطقة “الشیشان” المجاورة للهروايين، وهو ما أثار موجة استياء واسعة.

ولم يقتصر الأمر على تغيير الموقع، بل إن السكان الذين زاروا بعض النماذج المعروضة رفضوا بشكل قاطع الشقق المخصصة لهم، معتبرين أنها غير صالحة لاستيعاب أسرهم بسبب مساحتها الضيقة وعدم ملاءمتها للحاجيات اليومية. وأضافوا أنهم انخرطوا بجدية في العملية، حتى في مرحلة القرعة الخاصة بالتوزيع، لكنهم فوجئوا بما وصفوه “بالخديعة”.

- Ad -

الساكنة الغاضبة وصفت هذه المساكن بغير الصالحة للسكن، مبرزة أنها لا تستجيب لأبسط شروط الصحة والسلامة. وأمام هذا الوضع، لوح المتضررون بالعودة إلى أراضيهم الأصلية في حال لم يتم احترام الالتزامات السابقة. كما شددوا على ضرورة تقديم تعويضات عن فترة السكن المؤقت، وتحديد جدول زمني واضح لعملية الترحيل، فضلا عن توفير ضمانات خاصة للأسر التي تعيلها أمهات أو آباء بمفردهم.

منذ أشهر، وسكان بويه ينظمون وقفات واعتصامات متكررة للمطالبة بمقاربة أكثر إنسانية تراعي هشاشتهم الاجتماعية، بدل دفعهم نحو حلول ترقيعية تزيد من معاناتهم. واعتبروا أن الوعود المكررة، خصوصا خلال الحملات الانتخابية، لم تعد تقنع أحدا، ما يجعل أزمة السكن بالنسبة لهم مفتوحة على كل الاحتمالات.

مقالات ذات صلة