أثارت تصريحات شابة سعودية تدعى “س. أ” جدلا واسعا في المملكة العربية السعودية، بعد أن أعلنت أنها هجرت عائلتها وبلدها للاستقرار في لوس أنجلس بالولايات المتحدة الأمريكية، وذلك بسبب رغبتها في التعدد في الرجال.
وحسب تصريح للشابة في مقطع فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي، فإن أول ما فعلته بعد حصولها على أوراق الإقامة في الولايات المتحدة هو تغيير اسمها العائلي. وذلك بسبب رفضها أن تضل تحت الوصاية ورغبتها في الانطلاق للعيش بحرية.
وأضافت الشابة أنها قررت الدخول في علاقة مع رجلين في نفس الوقت بموافقتهما،.. وقد أنجبت طفلة مع أحدهما ويعيشون في منزل واحد.
وأكدت الشابة أنها سعيدة بحياتها الجديدة، وأنها تشعر بالحرية في التعبير عن نفسها واختيار ما تريده.
واعتبرت تصريحات الشابة من طرف متابعيها السعوديين خروج عن الأعراف والتقاليد والقيم الدينية، وهاجموها بشدة.
ويرى الباحث الاجتماعي، عبد الله الغامدي، أن اعترافات الشابة السعودية تمثل ظاهرة جديدة في المجتمع السعودي، وتعكس تغيرات اجتماعية وثقافية عميقة.
وقال الغامدي: “ظاهرة زواج المرأة من رجلين في نفس الوقت ليست جديدة،.. ولكنها كانت موجودة في المجتمعات البدوية، ولكن كانت تمارس بشكل سري”.
وكتب أحد المتابعين على موقع تويتر: “تخيلوا أن فتاة سعودية تعلن عن رغبتها في التعدد في الرجال، هذا أمر لا يصدق. هذه الفتاة فقدت عقلها تماما”.
وكتبت متابعة أخرى: “هذه الفتاة تستحق العقاب، إنها تسيء إلى سمعة المملكة العربية السعودية. يجب أن يحاكمها القانون”.
وعلى الجانب الآخر، دافع بعض النشطاء عن الشابة، معتبرين أنها تتمتع بالحق في اختيار ما تريده.
وكتب أحد النشطاء على موقع تويتر: “لا يحق لأحد أن يتدخل في حياة هذه الفتاة، فهي حرة في اختيار ما تريده. يجب أن نحترم خصوصيتها”.
وكتبت متابعة أخرى: “أنا لا أتفق مع تعدد الأزواج والزوجات، لكنني أحترم حق هذه الفتاة في اختيار ما تريده. هي تعيش في بلد ديمقراطي، ولديها الحق في التعبير عن نفسها”.