في فيديو تم تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي، قامت شابة فرنسية من أصل مغربي بسرد تجربتها المؤلمة مع التمييز خلال عملية التوظيف، حيث تعرضت للرفض بسبب اسمها ودينها. وقد أثارت هذه القصة ردود فعل غاضبة عبر الإنترنت.
الشابة، التي نشرت تسجيلا صوتيا لمحادثة هاتفية مع إحدى صاحبات العمل، كشفت فيه عن الصدمة التي تعرضت لها عندما أخبرتها المسؤولة عن التوظيف أن طلبها لم يمكن قبوله بسبب اسمها. قالت المسؤولة: “بعض الزبائن لا يختلطون مع الجميع”، ثم دعتها لتغيير اسمها حتى تتمكن من الحصول على الوظيفة.
إقرأ أيضا: هجمة عنصرية على نائب من أصل مغربي تثير ضجة في بلجيكا
كما استفسرت المسؤولة عن ما إذا كانت الشابة ترتدي حجابا أو تلتزم بأوقات الصلاة، حيث أوضحت أنها لا ترغب في توظيف شخص قد يغادر عمله لأداء الصلاة. واصلت الضغط على الشابة لتغيير اسمها إلى اسم “أكثر فرنسية”.
في مواجهة هذا الرفض، قررت الشابة تقديم طلبين متشابهين، لكن بأسماء مختلفة. وكانت النتيجة مذهلة: طلب العمل الذي يحمل اسم “كاميل دوبون” تم قبوله، بينما تم رفض الطلب الذي يحمل اسمها الحقيقي. هذه الحادثة تسلط الضوء على استمرار التمييز في التوظيف بناء على العرق والدين، وكذلك ظاهرة الإسلاموفوبيا في فرنسا.
نالت هذه الحادثة صدى واسعا على منصات التواصل الاجتماعي، حيث أدان النائب الفرنسي توماس بورتس ما حدث. مشيرا إلى أنه “مثال جديد على الإسلاموفوبيا في فرنسا”، داعيا وزيرة العمل، أستريد بانوسيان-بوفية، إلى تحمل مسؤولياتها.