صدمت العاصمة الاقتصادية صباح الاثنين بخبر اعتداء خطير استهدف رجل أمن كان يؤدي مهامه المعتادة في الشارع، قبل أن يجد نفسه ضحية فعل متهور كاد يودي بحياته.
الواقعة تعود إلى منتصف اليوم، عندما حاول شرطي المرور توقيف سائق سيارة إثر مخالفة مرورية مسجلة عليه، لكن ما لم يكن في الحسبان أن يتخذ السائق قرارا بالفرار، مستخدما عربته كسلاح دهس، دون أن يبدي أدنى احترام لقانون السير أو لسلطة الدولة.
ووفق ما توفر من معطيات ميدانية، فقد أصيب الشرطي إصابة مباشرة خلال العملية، ليتم نقله على وجه السرعة إلى أحد مستشفيات المدينة لتلقي العلاجات الضرورية، في وقت يعيش فيه محيط الحادث حالة استنفار أمني كبير.
المصالح الأمنية، فور وقوع الحادث، باشرت التحقيقات اللازمة، كما شرعت في مراجعة كاميرات المراقبة القريبة لتحديد هوية السائق الفار، الذي يعتقد أنه استغل لحظة غفلة لتنفيذ فعلته والفرار إلى وجهة مجهولة.
وما تزال الفرق الأمنية تواصل عمليات التمشيط في عدد من الأحياء بحثا عن المشتبه فيه، وسط مطالب شعبية صارمة بضرورة تطبيق أقصى العقوبات على كل من تسول له نفسه المساس برجال الأمن أثناء تأدية واجبهم.