تأجلت مجددا الجلسة العادية لمجموعة الجماعات الترابية البيضاء-سطات التي كانت مبرمجة يوم الثلاثاء 13 ماي، وذلك بسبب عدم اكتمال النصاب، إذ لم يحضر سوى حوالي ثلاثين عضوا من أصل 214. وهو غياب جماعي يطرح علامات استفهام حول جدية ممثلي الجماعات ومدى التزامهم بالمرفق العمومي.
هذه ليست المرة الأولى التي تفشل فيها الجلسة في الانعقاد، إذ سبق تأجيلها يوم الخميس 8 ماي لنفس السبب، ما اضطر المجموعة إلى تأجيل التصويت على النقاط المدرجة في جدول الأعمال إلى يوم الجمعة 16 ماي.
ورغم هذا الشلل التنظيمي، استغلت المجموعة حضور المدير العام للشركة الجهوية متعددة الخدمات (SRM) البيضاء سطات وفريقه، لعقد لقاء غير رسمي مع عدد من المنتخبين الذين عبروا عن استيائهم من تدهور خدمات توزيع الماء والكهرباء والتطهير منذ انطلاقة الشركة في أكتوبر 2024.
المفارقة تكمن في أن مؤسسة يفترض أنها تسير خدمات حيوية، تجد نفسها عاجزة حتى عن عقد جلسة رسمية لمناقشة وضعها الداخلي وتقييم أدائها، ما يعكس خللا بنيويا يتجاوز الأداء التقني للشركة إلى أزمة تمثيلية في عمقها السياسي والإداري.
عدد من المنتخبين يرون أن استمرارية هذا العجز في الحضور وعدم احترام الالتزامات قد ينسف فرص التنسيق بين المكونات الترابية، ويهدد بانهيار المسار الجهوي في تدبير مرافق التوزيع الحيوية، ما لم يتم تفعيل المحاسبة وتعزيز آليات التتبع والمراقبة.