أثار تحليل أجراه “مركز بيغن السادات للدراسات الاستراتيجية” مخاوف بشأن احتمال نشوب حرب بين الجزائر والمغرب، وذلك في ظل التوتر المتزايد بين أوكرانيا وروسيا. يشير المركز إلى أن هذا الصراع المحتمل قد يؤثر سلبا على التوازنات في شمال أفريقيا، ويشكل خطرا على الاستقرار في المنطقة، مستدركا بأنه يمكن أن يجلب الحرب إلى الشاطئ الجنوبي للبحر الأبيض المتوسط.
وفي ضوء الانقسامات السياسية والمواقف المتباينة بين الجزائر والمغرب، يحذر التحليل من أن اندلاع صراع بينهما قد يكون كارثيا، معتبرا أن ذلك قد يعكر استقرار المنطقة بشكل كبير.
توضح الدراسة أن التوترات الحالية تتجاوز حدود النزاعات المحلية، وأنها أصبحت جزءا من صراع عالمي بين القوى الكبرى. ومن ثم، فإن أي اندلاع للعنف بين الجزائر والمغرب قد يعزز هذا التوتر العالمي ويزيد من التوترات الإقليمية.
إقرأ أيضا: خبير أمني.. 6 عوامل أدت إلى انخفاض الإنفاق العسكري المغربي رغم التهديدات الجزائرية؟
ويشير التحليل أيضا إلى تداعيات النزاع بين أوكرانيا وروسيا على المنطقة،.. مع التأكيد على التأثيرات السلبية التي قد تطال الجزائر والمغرب نتيجة لهذه الأحداث الدولية.
وفي هذا السياق، يذكر التحليل بأن الجزائر والمغرب يسعيان إلى تعزيز قدراتهما العسكرية،.. حيث وقعت الجزائر عقودا كبيرة مع روسيا لشراء مجموعة من الأسلحة والتجهيزات العسكرية المتطورة.
بالإضافة إلى ذلك، فإن المنشور يشير إلى التحولات في مواقف الدول الكبرى،.. مع تأكيد أن الولايات المتحدة تلعب دورا مهما في محاولة الحد من التوترات وتفادي نشوب الصراعات في المنطقة.
وفي الختام، يؤكد التحليل على ضرورة الحفاظ على الاستقرار في شمال أفريقيا وتجنب أي تصعيد عسكري قد يعرض المنطقة لمزيد من الاضطرابات والصراعات، داعيا إلى بذل جهود دولية للتوصل إلى حلول سلمية وتجنب الصراعات المسلحة.