قررت التنسيقية الوطنية لضحايا الحوز المشاركة في مسيرة وطنية بمدينة مراكش، احتجاجا على استمرار معاناة المتضررين الذين لا يزالون يعيشون وسط خيام بلاستيكية مهترئة، غارقة في الأمطار والأوحال، وعاجزة عن مواجهة موجات البرد والثلوج.
وأوضحت التنسيقية أن أكثر من عام ونصف مر على الزلزال المدمر الذي ضرب أقاليم الأطلس الكبير في شتنبر 2023، دون أن يتم إيجاد حلول فعلية للضحايا الذين يكابدون أوضاعا إنسانية صعبة.
وأكدت أن الخيام لم تعد توفر الحد الأدنى من الحماية للأسر المنكوبة، ما زاد من حجم المأساة،.. خاصة مع تماطل الجهات المعنية في صرف الدعم وتعويض المتضررين، رغم الاحتجاجات والملتمسات المتكررة.
كما استنكرت التنسيقية سياسة التضييق على النشطاء المدافعين عن حقوق الضحايا،.. مشيرة إلى اعتقال رئيسها سعيد أيت مهدي والحكم عليه بالسجن لعام كامل،.. إضافة إلى أحكام بالسجن ضد ثلاثة نشطاء آخرين بسبب مطالبهم بالحصول على مستلزمات الطاقة الشمسية.
وتأتي هذه المسيرة، التي دعت إليها فعاليات أمازيغية يوم 20 أبريل المقبل، تخليدا لذكرى “تافسوت”،.. وللتعبير عن التضامن مع المعتقلين،.. والمطالبة بتسريع صرف التعويضات وإيجاد حلول سريعة لإنهاء معاناة المنكوبين.