شهد مطار محمد الخامس الدولي بالدار البيضاء، زوال يوم الخميس، لحظة رمزية في مسار تحديث النقل الجوي بالمغرب، مع وصول طائرتين جديدتين من طراز بوينغ 737 ماكس 8 قادمتين من سياتل الأمريكية، في خطوة تندرج ضمن خطة استراتيجية واسعة لتوسيع وتحديث أسطول الخطوط الملكية المغربية.
وبمجرد هبوط الطائرتين، تم الترحيب بهما بطقس “تحية الماء” المعروف، وسط حضور تقني وإداري من داخل الشركة الوطنية. واعتبرت رئيسة قسم الاستراتيجية والتخطيط المستقبلي بـ”لارام”، أن لحظة الاستقبال تمثل محطة فخر في مسار تعزيز قدرات الشركة. وأوضحت أن الطائرتين الجديدتين تعدان الرابعة والخامسة من نوع “ماكس 8” التي تتسلمها الشركة منذ مطلع السنة الجارية.
وقالت المسؤولة، في تصريحها، إن الخطوط الملكية المغربية تتسلم حاليا طائرة جديدة كل أسبوعين تقريبا،.. مشيرة إلى أن الأسطول سيشهد انضمام حوالي عشر طائرات أخرى قبل متم السنة، بالإضافة إلى عشر وحدات إضافية مرتقبة سنة 2026.
هذه الدينامية تأتي تفعيلا للعقد-البرنامج الذي وقعته “لارام” مع الدولة صيف 2023،.. والذي ينص على رفع عدد الطائرات إلى 200 وحدة في أفق سنة 2037،.. أي ما يعادل أربعة أضعاف الأسطول الحالي. هدف طموح يتطلب وتيرة اقتناء متسارعة واستثمارا استراتيجيا في البنية التحتية الجوية الوطنية.
من جانبه، اعتبر المهدي العياوي، مدير الاستراتيجية والابتكار بالشركة،.. أن هذا التوسع هو نتاج تخطيط صارم وتدبير محكم لعمليات التوريد في سوق يشهد توترات في سلاسل الإنتاج العالمية. وأضاف أن الطائرات الجديدة، المزودة بمحركات الجيل الجديد،.. ستسهم في خفض البصمة الكربونية للشركة بنسبة تصل إلى 15%، فضلا عن تحسين تجربة الركاب.