بعد غياب طويل دام 11 شهرا من الإضراب المتواصل، عاد طلبة كليات الطب والصيدلة وطب الأسنان إلى مقاعد الدراسة والامتحانات، بعد التوصل إلى اتفاق بين اللجنة الوطنية للطب والصيدلة من جهة، ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار من جهة أخرى. الاتفاق جاء بفضل الوساطة الفعالة لمؤسسة وسيط المملكة، التي لعبت دوراً مهماً في إنهاء الأزمة التي عاشها الطلبة في مختلف المدن المغربية.
وقد عبر العديد من الطلبة عن ارتياحهم بعد عودتهم إلى أجواء الامتحانات، رغم التحديات الكبيرة التي واجهوها طيلة فترة الإضراب، حيث أكدوا أنهم سيبذلون جهدهم لتعويض ما فاتهم خلال تلك الأشهر الصعبة.
وأوضح بعضهم أن الظروف الصعبة التي مروا بها لم تؤثر على عزيمتهم، بل زادتهم إصرارا على التفوق. وفي هذا الصدد، أكد أحد الطلبة: “بعد 11 شهرا من الغياب،.. أعدنا ترتيب أولوياتنا، ونحن الآن على استعداد لمواجهة الامتحانات بكل حماس واندفاع.”
إقرأ أيضا: بعد أشهر من الاحتجاجات.. قرار حكومي يثير الجدل في كليات الطب
وبينما يعبر البعض عن أملهم في مواصلة الدراسة بشكل طبيعي، يظل تفاعل الطلبة مع هذه العودة متباينا. ففي الوقت الذي يعبر فيه البعض عن سعادتهم بعودة الحياة الجامعية إلى طبيعتها،.. يطالب آخرون بمزيد من الدعم والتعويضات على ما فاتهم خلال فترة الإضراب.
مع ذلك، عادت كليات الطب والصيدلة بالمغرب نحو الاستقرار،.. حيث يسعى الطلبة والإدارة لتجاوز تداعيات الأزمة السابقة والتركيز على مستقبل أكاديمي أفضل.