في تطور خطير غير مسبوق، أعلنت القناة 14 الإسرائيلية أن الجيش أطلق على عمليته التي استهدفت قيادات من حركة حماس في العاصمة القطرية الدوحة اسم “يوم الحساب”، مؤكدا أن سلاح الجو نفذ غارات دقيقة ضد مقرات الحركة.
وسائل إعلام إسرائيلية تحدثت عن أن من بين المستهدفين القياديين البارزين خليل الحية وزاهر جبارين، في وقت بثت فيه وكالة “رويترز” صورا وتصريحات تشير إلى تصاعد دخان كثيف من حي كتارا بالعاصمة القطرية عقب دوي انفجار قوي.
وزارة الخارجية القطرية لم تتأخر في الرد، إذ أصدرت بيانا شديد اللهجة جاء فيه أن الدوحة تدين بأشد العبارات الهجوم الإسرائيلي “الجبان” الذي استهدف مقرات سكنية لعدد من أعضاء المكتب السياسي لحماس. وأضاف البيان أن ما وقع يمثل انتهاكا صارخا للقوانين والأعراف الدولية و”تهديدا خطيرا لأمن وسلامة القطريين والمقيمين”.
المتحدث باسم الخارجية القطرية شدد على أن الجهات الأمنية والدفاع المدني باشرت فورا احتواء الحادث والتعامل مع تبعاته، مؤكدا أن التحقيقات انطلقت على أعلى مستوى، وأن قطر لن تتهاون مع أي عمل يستهدف سيادتها وأمنها القومي.
وبينما لم تعلن تل أبيب رسميا عن نتائج العملية أو حصيلتها، اعتبرت تصريحات المسؤولين الإسرائيليين أنها استهدفت بنية القيادة السياسية لحماس خارج غزة، في خطوة تنذر بمزيد من التصعيد الإقليمي.
الدوحة من جهتها ختمت بيانها بالتأكيد على أن تفاصيل إضافية ستعلن قريبا، مجددة رفضها المطلق لـ”السلوك الإسرائيلي المتهور” الذي من شأنه جر المنطقة إلى أتون مواجهة مفتوحة.