تعرضت فتاتان قاصرتان في مدينة وجدة لتجربة مرعبة من التحرش والتغرير على أيدي رجل في الثلاثينات من عمره.
قام المعني باستدراج الفتاتين لركوب سيارته وتعرضا للمضايقات والتحرش أثناء عودتهما من حصة الدعم المدرسي.
وفقًا لمصادر محلية، شعرت الفتاتان بالرعب جراء هذه التجربة الصادمة، مما دفعهما للهروب إلى منزلهما. قامت عائلتهما على الفور بتقديم شكوى إلى السلطات الأمنية، مما أسفر عن اعتقال المتحرش.
وأكدت ذات المصادر أنه تم متابعة المشتبه به بتهم متعلقة بالتلاعب بقاصرين ومحاولة التحرش باستخدام سيارته. تم القبض عليه في 13 فبراير وتمت متابعته في حالة اعتقال. بعد ذلك تم إطلاق سراحه بكفالة مالية بقيمة 1000 درهم.
ومنذ ذلك الحين، لم تستطع المحكمة في وجدة النظر في القضية التي استمرت لمدة ثمانية أشهر بسبب عدم حضور المتهم في جلسات المحكمة أو إحضاره إليها.
وتعليقا على الحادثة، قال الناشط الحقوقي “أ. ص” أن جريمة التحرش الجنسي من الجرائم الخطيرة التي تلحق الضرر بالضحايا، وتؤثر سلبا على حياتهم. وتأتي هذه الحادثة لتؤكد على ضرورة اتخاذ إجراءات صارمة لمكافحة هذه الجريمة، وحماية الضحايا من التعرض للظلم والاستغلال.
وأضاف بأن إطلاق سراح المتهم بكفالة مالية يعتبر أمر مثير للقلق، ويضعف من ثقة الضحايا في النظام القضائي. منوها إلى أنه من الضروري أن تبذل المزيد من الجهود لضمان حضور المتهمين إلى جلسات المحاكمة، وتقديم العدالة للضحايا.
وفي هذا الصدد، تدعو الجمعيات الحقوقية إلى ضرورة إعادة النظر في القانون الجنائي المغربي، لتغليظ العقوبات على جريمة التحرش الجنسي خصوصا ضد القاصرين، وضمان حماية الضحايا من التعرض للمضايقات.