يستعد اللاعب الهولندي ذو الأصول المغربية، محمد إحتارن، لخوض تجربة جديدة مع نادي آر كي سي فالفيك الهولندي، في محاولة لاستعادة مسيرته الكروية بعد فترة مليئة بالتحديات والصعوبات. ويعتبر إحتارن، الذي كان ينظر إليه كأحد أبرز المواهب الصاعدة في أوروبا، قد مر بمرحلة صعبة أثرت على تطوره الرياضي.
يحظى اللاعب البالغ من العمر 22 عاما الآن بدعم نفسي ومهني متميز، حيث تم تشكيل فريق متخصص لمساعدته على استعادة توازنه، وذلك بقيادة الطبيب النفسي برام باكر. ووفقا لتصريحات باكر، كانت الأولوية في البداية لإنقاذ الجانب الإنساني في حياة إحتارن، بعيدا عن كرة القدم. وقال باكر في تصريح لموقع AD.NL: “ركزنا على الإنسان محمد قبل أن نلتفت إلى اللاعب. كان الهدف مساعدته على النهوض من جديد بعد الصدمات التي مر بها، خصوصا وفاة والده.”
الفريق الذي يعمل مع إحتارين، بقيادة وكيل اللاعبين خوسيه فورتيس رودريغيز، يضم مجموعة من الخبراء، من بينهم لاعبون سابقون والمتخصص سوفيان توزاني. وقد ساهم هذا الفريق في توفير بيئة ملائمة لإحتارين تتيح له التركيز على نفسه واستعادة ثقته. وأوضح باكر: “اخترنا مكانا يستطيع فيه محمد أن يشعر بالأمان ويعمل على تطوير ذاته. إنه شخص حساس ويحتاج إلى بيئة داعمة.”
ويأتي انتقال إحتارين إلى نادي آر كي سي فالفيك بناء على رؤية استراتيجية تتماشى مع طبيعته واحتياجاته. ويعرف النادي بتعامله الإنساني مع لاعبيه ومشاريعه الطموحة في مجال الرياضة. وأضاف باكر: “فالفيك هو المكان المثالي لمحمد، حيث يقدر اللاعب على جوانب عدة وليس فقط على أساس أدائه الرياضي.”
على الرغم من الصعوبات التي واجهها خلال السنوات الماضية، لا يزال إحتارين يتمتع بموهبة استثنائية. وقد عبر باكر عن تفاؤله بمستقبل اللاعب قائلا: “قد لا نعرف كيف ستنتهي هذه القصة، لكننا نتحدث عن شخص يمتلك قدرات فريدة. إنه موهوب حقا.”
واختتم الطبيب النفسي حديثه منتقدا الأحكام المسبقة التي تلقى على اللاعب قائلا: “من نحن لنقول إنه لن يعود؟ هذا الشاب لديه حياة كاملة أمامه.”