في ليلة الجمعة الماضية، خرجت إيمان وزوجها عمر في رحلة تخييم إلى فاس، ولكن ما واجهاهما لم يكن مجرد حالة عادية من التأخير أو الإزعاج، بل كان تجريحا بلا رحمة لكرامتهما كمواطنين مغاربة. تعرضا لموقف صادم ومشين على أيدي إدارة مخيم تخييم، حيث منعوا بصرامة من دخول المكان، بحجة بسيطة جدا: “المخيم للأجانب فقط”.
هذا السلوك غير المقبول لا يمكن تبريره بأي شكل من الأشكال. إنه ليس مجرد تفرقة في الخدمة أو ارتكاب خطأ بسيط، بل إهانة صريحة للمغاربة داخل بلادهم، وانتهاك صارخ لقيم المساواة والعدالة التي يجب أن تسود في كل جزء من بلادنا.
إقرأ أيضا: إجراءات صارمة تنظم شواطئ الحسيمة: منع السباحة ليلا
بعد أن نشرت إيمان قصتها المحزنة على منصة تيك توك، انطلقت موجة من التعليقات الغاضبة على مواقع التواصل الاجتماعي. “كيف يمكن أن يحدث هذا في بلادنا؟”،.. “نحن أيضا مواطنون ولدينا الحق في التمتع ببلادنا بنفس الطريقة كما يفعل الأجانب”، “هذا ليس مجرد تمييز، إنه إهانة مباشرة ويجب أن تتدخل السلطات”.
وكتب أحد الغاضبين: “نحن لسنا زوار في بلدنا، بل نحن أصحابها. يجب أن تضمن السلطات حقوقنا الأساسية في الاستمتاع بأرضنا بنفس الحرية التي يتمتع بها الأجانب بل وأكثر.”
وتضيف أخرى معلقة على المهزلة: “لا يمكن أن تمر هذه المواقف دون عواقب. يجب أن تتخذ السلطات إجراءات فورية ضد كل من يمارس أو يسمح بمثل هذا التمييز العنصري داخل بلدنا.”
فهل ستتحرك سلطات فاس من أجل وضع حد لـ “السيبة”، واحتقار المغاربة داخل وطنهم؟.