يترقب الشارع الكروي المغربي بشغف ما سيكشف عنه وليد الركراكي، مدرب المنتخب الوطني، خلال الندوة الصحفية المرتقبة يوم الجمعة المقبل، والتي سيعلن فيها عن اللائحة الرسمية لـ”أسود الأطلس” قبل معسكر الاستعداد لنهائيات كأس إفريقيا المقبلة. غير أن أكثر ما يثير الجدل هذه المرة هو احتمال عودة حكيم زياش إلى التشكيلة الوطنية، رغم غيابه الطويل عن المنافسة.
مصادر قريبة من محيط المنتخب لم تستبعد أن يفاجئ الركراكي الجميع بإدراج اسم زياش، خاصة في ظل تلميحات سابقة للمدرب حول إمكانية منح الفرصة لبعض الأسماء التي تمر بظروف خاصة، باعتبار المعسكر محطة لتقييم شامل قبل “الكان”.
ويزيد من احتمال هذا السيناريو ما تم تداوله عن مشاركة زياش في بعض الحصص التدريبية مع نادي الوداد الرياضي، وهو ما قد يمنحه فرصة لاستعادة لياقته وإقناع الطاقم التقني بأنه ما يزال رقما صعبا في المعادلة الهجومية للأسود.
ويرى عدد من المتتبعين أن خطوة من هذا النوع، إن حدثت، ستقسم الرأي العام الكروي بين مؤيد يرى فيها تقديرا لتاريخ اللاعب ومكانته داخل المنتخب، ومعارض يعتبرها مغامرة غير محسوبة، خصوصا وأن الاستحقاق القاري لا يحتمل التجارب.
لكن الركراكي، الذي عرف بجرأته في اتخاذ القرارات الصعبة، قد يختار مرة أخرى المضي عكس التيار، واضعا نصب عينيه هدفا واحدا: الوصول إلى أقوى نسخة ممكنة من المنتخب، حتى لو تطلب الأمر إعادة فتح الباب أمام أسماء كانت خارج الحسابات.
ومهما يكن القرار المنتظر، فإن عودة اسم زياش إلى النقاش قبل “الكان” تعيد الدفء إلى العلاقة بين الجمهور والمنتخب، وتؤكد أن المرحلة المقبلة ستكون مليئة بالمفاجآت، وأن الركراكي لا يزال يملك في جعبته الكثير من الأوراق التي لم يكشفها بعد.