تحركت السلطات المحلية في دار بوعزة بشكل مفاجئ صباح الثلاثاء، ونزلت إلى الميدان في حملة واسعة ضد من يعرفون بـ”أصحاب الجيليات الصفراء”، بعد أسابيع من التوتر والغضب الشعبي بسبب تفشي الحراسة العشوائية للشوارع.
التحرك جاء مباشرة بعد قرار صادر عن عامل إقليم النواصر، يقضي بإلغاء صفقة كراء الشوارع العمومية التي سبق أن أبرمتها رئيسة الجماعة المحلية، وهي الصفقة التي خلقت جدلا كبيرا وسط سكان المنطقة، بعدما تحول الوقوف في الشارع إلى مصدر استنزاف يومي لجيوب المواطنين.
بإلغاء الصفقة، صار التوقف في الشوارع مجانيا من الناحية القانونية،.. ما وضع السلطات أمام مسؤولية التدخل السريع لإنهاء استغلال المواطنين من طرف حراس غير قانونيين وبدون أي إطار تنظيمي،.. حيث كانوا يفرضون على السائقين مبالغ بشكل يومي دون سند قانوني.
المواطنون عبروا عن ارتياحهم الكبير لهذه الخطوة، معتبرين أن تدخل السلطة جاء متأخرا لكنه ضروري،.. كما دعوا إلى تعميم مثل هذه الحملات على باقي تراب عمالة الدار البيضاء،.. حيث تنتشر هذه الظاهرة بشكل مقلق في عدد من الأحياء، وسط صمت جماعي للمجالس المنتخبة.
العديد من الأصوات الحقوقية دعت من جهتها إلى سن قانون واضح ينظم مهنة حراسة السيارات،.. ويمنح الحق لأشخاص يخضعون للتكوين والمراقبة،.. بدل ترك الشوارع في يد أشخاص يشتغلون بلا تراخيص ويستخدمون أساليب التهديد والابتزاز.