في زوايا مظلمة من مدينة الدار البيضاء، تتجول ليلى “فتاة الليل”، الشابة الجميلة في الواحد والعشرون من عمرها، بين أضواء الليل المضيء وأصوات المدينة التي لا تنام. إنها فتاة ليل تعيش حياة مزدوجة، حيث يتلاعب جمالها بعقول رجال السن الأكبر، ولكن وراء هذا الوجه الجذاب يكمن سر خطير.
ليلى، الفتاة الرشيقة القوام ذات الجمال الأخاذ، التي تعيش حياة فاخرة من خلال استغلال زبنائها، تختار بعناية ضحاياها من بين الفئات العمرية الأكبر من 45 سنة، رجال يبحثون عن لحظات من الشغف والهروب من رتابة حياتهم. تبدأ ليلى في خيوط لعبتها الخطيرة، حينما تجذب ضحيتها ببراعة إلى العالم المثير الذي تخفي فيه جوانبها المظلمة.
تتكشف حبكة القصة الدرامية عندما يقع أحد الضحايا في شبكة ليلى الدقيقة، وهو رجل أعمال ناجح في الخمسينات من عمره يدعى “جمال”. يتورط في علاقة مع ليلى دون أن يدرك حقيقة هويتها الحقيقية. ينجذب إلى جمالها وذكائها الساحر، ويقضي ليلة مثيرة في إحدى الليالي الداكنة.
لكن، ما لا يعلمه جمال هو أن ليلى ليست مجرد فتاة ليل، بل هي سارقة ماهرة تستخدم جاذبيتها للوصول إلى أموال وسلع فاخرة. في صبيحة اليوم التالي، يستيقظ جمال الغرق في عسل أمسية صاخبة ليجد نفسه ضحية للخداع، حيث اختفت ليلى بأمواله وساعاته الثمينة.
تتوالى الأحداث بتطور مثير، حيث يحاول جمال تتبع أثر ليلى وكشف هويتها. يكتشف أنه ليس الضحية الوحيدة،.. بل هناك سلسلة من الجرائم الاحتيالية التي قامت بها ليلى، وراح ضحيتها رجال آخرين تختلف أسماءهم وصفاتهم ومهنهم،.. لكن القاسم المشترك بينهم هو الغنى، وفتاة الليل الجميلة التي تسمي نفسها ليلى،.. التي غرفت القليل من ثروتهم باستعمال المكر والحيلة والإغواء.
ليلى.. فتاة الليل التي حطمت كبرياء رجال
مع مرور الوقت، تصبح ليلى شخصية غامضة ومغرية في عيون الضحايا الذين وقعوا في شبكتها الخفية. يكتشف الرجال الذين تمت سرقتهم أنهم ليسوا الوحيدين الذين أقعوا في فخ ليلى،.. بل إن هناك سلسلة من الضحايا الآخرين الذين يفضلون الصمت والخضوع على الإفصاح بسبب الخجل والخوف من فضح أنفسهم.
المجتمع الراقي الذي يأتي منه ضحايا ليلى يسعى دائما للحفاظ على سمعته ومكانته الاجتماعية. يخشون أن يفضحوا أنفسهم أمام المجتمع والعائلة، ما يدفعهم إلى اتخاذ قرارات صعبة. يكونون على استعداد للتخلي عن الأموال والساعات الثمينة التي سرقتها ليلى،.. شرط أن يظل سر هذه الليالي الحمراء مخفيا.


