في منشور أثار جدلا واسعا على فيسبوك، صرح محمد الغلوسي، رئيس الجمعية المغربية لحماية المال العام، أن محمد بودريقة، الشخصية المعروفة والمثيرة للجدل، تمكن من الهروب من المغرب، تاركا وراءه سحابة كثيفة من الشبهات والاتهامات بالفساد.
الغلوسي أشار إلى أن بودريقة لم يكتفِ بنشر رائحة الفساد في المغرب فقط، بل امتدت حتى إلى خارج الحدود،.. حيث تم اعتقاله من قبل السلطات الألمانية بتهمة التعامل في العملة في إسبانيا، وفقا لتقارير إعلامية. وأوضح أن بودريقة لم يخضع لأي محاسبة حقيقية في المغرب، ولم تتخذ إجراءات لمنعه من السفر رغم فتح تحقيقات قضائية ضده، مما يثير تساؤلات حول مدى جدية هذه التحقيقات.
تهديدات بالكشف عن الفساد في عالم الكرة
بودريقة، الذي اتهم بالفساد خلال بطولة كأس العالم في قطر،.. كان قد هدد سابقا بكشف الأسماء المتورطة في بيع وترويج تذاكر المونديال وقضايا أخرى في عالم كرة القدم. ورغم هذه التهديدات، شهدنا كيف تم إغلاق ملف الفضيحة بمحاكمة شخصين فقط، بينما قيل للمغاربة أن التحقيقات لا تزال جارية.
إقرأ أيضا: اعتقال رئيس الرجاء الرياضي محمد بودريقة في مطار هامبورغ الدولي
يرى الغلوسي أن حالة بودريقة تبرز كيف أن بيئة الفساد في المغرب قادرة على مقاومة كل الإجراءات القانونية وتمكين الجناة من الإفلات من العقاب. وأكد على ضرورة التنسيق مع السلطات الألمانية لتسليم بودريقة للجهات القضائية في المغرب،.. وتصحيح الأخطاء القانونية والمسطرية التي ربما ارتكبت في قضيته.
شدد الغلوسي على ضرورة أن تقوم النيابة العامة المختصة بحجز ممتلكات وأموال بودريقة احتياطيا،.. في أفق مصادرتها قضائيا بناء على ما ستسفر عنه التحقيقات. وأشار إلى أن علامات الثراء الفاحش ظهرت على بودريقة في مدة وجيزة، مما يثير الشكوك حول مصادر أمواله.
جدير بالذكر أن القناة الألمانية DW عربي أن أن شرطة مطار هامبورغ اعتقلت بودريقة بناء على مذكرة توقيف دولية صادرة عن الأنتربول، وأوضحت النيابة العامة الألمانية أن محمد بودريقة محتجز حاليا في السجن الاحتياطي في انتظار تسليمه للسلطات المغربية، مضيفة أن المدعي العام في هامبورغ بدأ إجراءات التسليم، دون تقديم مزيد من المعلومات.