في عملية نوعية، داهمت عناصر الشرطة القضائية بمدينة آسفي مصنعا تابعا لشركة مختصة في تصنيع دقيق السمك، وذلك بتعليمات صارمة من النيابة العامة. خلال المداهمة، تم حجز الأقراص الصلبة الخاصة بكاميرات المراقبة داخل المصنع لتحليل محتواها، في خطوة حاسمة نحو فك لغز تهريب شحنة ضخمة من مخدر الشيرا.
العملية جاءت بعد إحباط محاولة لتهريب ثلاثة أطنان و619 كيلوغراما من المخدرات، يوم الأربعاء الماضي، بميناء الدار البيضاء. الشحنة كانت مخبأة بعناية فائقة ضمن مسحوق السمك، داخل حاوية للنقل البحري موجهة للتصدير نحو أحد الموانئ الأوروبية، وتحديدا بلجيكا.
النجاح الأمني تحقق بفضل تنسيق دقيق بين مصالح الأمن الوطني والجمارك،.. مستعينين بكلاب الشرطة المدربة التي ساهمت في اكتشاف الشحنة المخبأة. التحقيقات الأولية كشفت أن المصنع في آسفي قد يكون محطة لوجستية رئيسية ضمن الشبكة الإجرامية التي خططت لهذه العملية.
وفي سياق تعميق البحث،.. باشرت المصالح الأمنية استنطاق عمال المصنع ومراجعة التسجيلات المخزنة في أجهزة المراقبة. كما تعمل المصلحة الولائية للشرطة القضائية بالدار البيضاء، تحت إشراف النيابة العامة،.. على تحديد مصدر المخدرات ووجهتها النهائية، مع تشخيص المتورطين المحتملين.
ووفق مصدر أمني فإن هذه القضية تسلط الضوء مجددا على أساليب التمويه المتطورة التي تعتمدها شبكات التهريب الدولي،.. وتجدد التأكيد على جاهزية الأجهزة الأمنية في التصدي لمثل هذه العمليات ذات الامتداد الدولي.