“مدينة غذائية”.. الدار البيضاء تطلق مشروعا ضخما بمعايير عالمية

يعتزم المجلس الجماعي لمدينة الدار البيضاء، إعادة هيكلة العاصمة الاقتصادية وعصرنتها من خلال مجموعة من المشاريع، وآخرها المدينة الغذائية، إضافة مشاريع أخرى مهيكلة.

وأعلن المجلس الجماعي لمدينة الدار البيضاء عن خطط لنقل مخازن سوق درب عمر وكل ما يتعلق بعمليات الشحن والتخزين إلى خارج المدينة. وأكدت نائبة عمدة المدينة، نبيلة الرميلي، أن المحلات التجارية ستبقى في مكانها الحالي، في خطوة تهدف إلى تحسين البنية التحتية للمدينة ومواكبة التطور الحضري.

وأوضحت الرميلي أن العملية تتم بالتشاور والاتفاق مع التجار، مشيرة إلى أن المنطقة اللوجستية الجديدة ستقام بمعايير عالمية. هذا التحرك أصبح ضروريا بسبب خطوط الترامواي الجديدة “T-3″ و”T-4” التي ستمر من درب عمر، مما يستلزم تحويل عمليات الشحن والتخزين إلى منطقة درب مديونة.

وفي سياق متصل، تطرقت الرميلي إلى ملف سوق الدواجن،.. مشيرة إلى أنه في إطار الاستعداد لتحويل الدار البيضاء إلى مدينة “ميتروبولية”، تم التخطيط لإنشاء “مدينة غذائية”. هذا المشروع الجديد، الذي تم الاتفاق بشأنه مع وزارة الفلاحة ووزارة الصناعة ومجلس الجهة،.. يهدف إلى إنشاء منصة حديثة تكون في منطقة ساحل ولاد حريز.

وأكدت الرميلي أن المجلس الجماعي لمدينة الدار البيضاء هو حاليا في مرحلة اقتناء الأرض للمشروع. وأوضحت أن المدينة الغذائية ستكون بمعايير عالمية، حيث سيتم نقل سوق الجملة من سيدي عثمان،.. وسوق الدواجن من الحي المحمدي، بالإضافة إلى سوق التمر وجميع الأسواق الأخرى داخل المدينة، إلى الموقع الجديد. ستكون هذه المدينة الغذائية الجديدة تابعة لجماعة الدار البيضاء، وتبعد عن المدينة بنحو 13 كيلومترا،.. وستتمتع بمعايير دولية ذات بعد أفريقي ودولي حسب عمدة الدار البضاء.

يأتي هذا التحرك كجزء من رؤية أوسع لتحسين البنية التحتية للمدينة وتطويرها بما يتناسب مع المعايير العالمية،.. مع الحفاظ على استمرارية النشاط التجاري وضمان مصالح التجار والمستهلكين على حد سواء.