اقتحم مجموعة من القاصرين مساء أمس، إحدى الحافلات العمومية بالبرنوصي في مشهد فوضوي أثار الرعب في صفوف الركاب، بعدما قاموا بتصرفات غير مسؤولة وصلت حد تفجير قنينة إطفاء الحريق داخل الحافلة.
ما حدث لم يكن مجرد عبث مراهقين عابر، بل فعل مدروس أربك السائق وأوقف الحافلة وسط الشارع العام. الحادث الذي وقع في إحدى المحطات بالبرنوصي، حسب روايات شهود عيان، انطلق بلحظة اقتحام جماعي، تبعها تفجير متعمد لقنينة الإطفاء، لينتشر الدخان الكثيف داخل المركبة، ما دفع الركاب للهرب وسط صرخات وفوضى عارمة.
بعض الركاب أصيبوا بذعر شديد، لكن لحسن الحظ لم تسجل إصابات جسدية، رغم الضرر النفسي والخسائر المادية التي خلفها الحادث. أما الفاعلون، فقد غادروا المكان على عجل، تاركين وراءهم فوضى ما تزال صداها تتردد في المنطقة.
الحادث استنفر الأجهزة الأمنية والسلطات المحلية،.. حيث حلت دوريات الشرطة بعين المكان وفتحت تحقيقا لتحديد هوية المتورطين،.. وسط ترجيحات بأن يكونوا من قاطني الأحياء الشعبية المجاورة.
هذا السلوك الصادم أعاد إلى الواجهة ملف أمن الحافلات،.. خصوصا في أحياء مثل البرنوصي التي تشهد من حين لآخر سلوكات خارجة عن السيطرة. ويرى مهتمون بالشأن المحلي أن غياب التوعية وضعف المراقبة داخل وسائل النقل العمومي باتا يشكلان بيئة خصبة لمثل هذه التجاوزات.