أظهرت المملكة المغربية التزامها الإنساني من خلال إرسال فرق إغاثة مجهزة لدعم المناطق المتضررة من الفيضانات التي اجتاحت جنوب شرق إسبانيا مؤخرا. وشهدت مدينة فالنسيا وصول قافلة مغربية تضم 24 شاحنة ضخ وشفط و70 عاملا، مزودين بأحدث المعدات التقنية، للعمل على ترميم البنية التحتية المتضررة جراء العاصفة “دانا”.
مدير مستشفى فالنسيا، ألفريدو ريبيليس فيلالبا، وصف الدعم المغربي بأنه “محوري” في تسريع عمليات إعادة التأهيل. وأكد في تصريحاته لوكالة المغرب العربي للأنباء أن الفرق المغربية، التي تعمل بكفاءة واحترافية، لعبت دورا حيويا في تجاوز الأزمة، مما يعكس التزاما صادقا بالتضامن مع الجيران.
وخلال استقبال قافلة ثانية مكونة من 13 شاحنة، بما في ذلك معدات متخصصة، أشاد المسؤول الإسباني بحجم الدعم المغربي. وأضاف أن مرافق مجهزة خصيصا تم توفيرها لضمان عمل الفرق المغربية في أفضل الظروف.
في أعقاب الكارثة، أعطى الملك محمد السادس تعليماته لوزير الداخلية للتواصل مع نظيره الإسباني، معربا عن استعداد المغرب الكامل لتقديم كل المساعدة الممكنة. وقد تمت ترجمة هذه المبادرة الملكية إلى واقع ملموس من خلال الدعم اللوجستي الفوري.
إقرأ أيضا: فريق مغربي جديد مجهز بـ34 فردا و31 شاحنة يصل إلى إسبانيا لتقديم المساعدة (فيديو)
وفقا لمراقبين، لم يكن الدعم المغربي مجرد استجابة إنسانية، بل كان خطوة لتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين. ورافق استقبال القافلة حضور مسؤولين كبار، بمن فيهم المديرة العامة للوقاية المدنية الإسبانية والقنصل العام للمغرب في فالنسيا، مما يعكس الروح التعاونية بين الجانبين.
جدير بالذكر أن هذه المبادرة الإنسانية ليست الأولى من نوعها، وتبرز قدرة المغرب على لعب دور فاعل في تقديم العون وقت الأزمات، وتمد جسور الأخوة مع الشعوب الصديقة.