أعلنت شركة TGCC المغربية عن فوزها بعقد ضخم مع المكتب الوطني للسكك الحديدية (ONCF) لتنفيذ جزء من أعمال البنية التحتية الخاصة بمشروع خط القطار فائق السرعة الذي سيربط بين مدينتي القنيطرة ومراكش. وبلغت قيمة هذا العقد 2.83 مليار درهم، ويشمل الجزء المتعاقد عليه (الجزء 4) أعمال الحفر، وإنشاء المنشآت الفنية، وإعادة تأهيل طرق الاتصال وإنشاء الأسوار على مسافة تمتد لـ51 كيلومترا.
ويأتي هذا الإنجاز بعد إسناد المكتب الوطني للسكك الحديدية عقود أخرى لشركات صينية. حيث حصلت شركة “China Railway NO.4 Engineering” (CREC 4)، التابعة لمجموعة CRRC الصينية العملاقة المتخصصة في مجال المعدات السككية، على الجزء الأول من المشروع الذي يغطي مسافة 63 كيلومترا، بقيمة 3.4 مليار درهم.
أما الجزء الثاني، والذي يغطي مسافة 64 كيلومترا،.. فقد تم منحه لشركة “Shandong Hi-Speed Engineering Construction Group”،.. التابعة لمجموعة “Shandong Hi-Speed”، مقابل 4.05 مليار درهم.
القطار فائق السرعة يغير وجه النقل في المغرب
ويعد هذا المشروع جزءا من خطة المغرب الطموحة لتطوير شبكته السككية. وهو ما أكد عليه المدير العام للمكتب الوطني للسكك الحديدية، محمد ربيع الخليع، خلال مشاركته في معرض “إنوترانس 2024” ببرلين. حيث استعرض السيد الخليع خلال الجلسة الافتتاحية، التي شهدت حضور كبار المسؤولين الدوليين،.. مكانة المغرب المتقدمة في مجال النقل السككي، مشيرا إلى أهمية المشاريع التي تم إطلاقها تحت القيادة الملكية،.. والتي عززت موقع المغرب كفاعل إقليمي وقاري.
الخليع أضاف أن تمديد خط القطار فائق السرعة ليصل إلى مدينة مراكش سيساهم بشكل كبير في تعزيز الربط بين العاصمة السياحية للمغرب وبوابة أوروبا. حيث سيتمكن المسافرون من الوصول إلى مراكش من طنجة في غضون ساعتين و45 دقيقة فقط.
كما أشار الخليع إلى أن هذه المشاريع الكبرى، بما في ذلك مشروع القطار فائق السرعة. قد نجحت في جذب اهتمام مستثمرين أجانب، وهو ما يعكس جاذبية السوق المغربية في هذا المجال. وشارك المغرب في معرض “إنوترانس” من خلال جناحين مخصصين. أحدهما للمكتب الوطني للسكك الحديدية، والآخر للقطب الصناعي الذي يضم مجموعة من الشركات المغربية والدولية النشطة في قطاع السكك الحديدية.