الأكثر مشاهدة

مشروع ضخم لإحياء ضفاف واد بوسكورة.. ملاعب وجسور ومساحات خضراء

انطلقت الدينامية. هذا ما يمكن قوله عن الخطوة الجريئة التي أطلقها مجلس مدينة الدار البيضاء، بعدما أعطى الضوء الأخضر لمشروع تأهيل ضفاف واد بوسكورة، في إطار اتفاقية شراكة كبرى جمعت ستة فاعلين مؤسساتيين، بهدف تحويل هذه المنطقة المهملة إلى فضاء بيئي ورياضي متكامل.

المجلس صادق بالإجماع على مشروع الاتفاق الذي ضم مجلس عمالة البيضاء، ومجلس جهة الدار البيضاء سطات، ومجلس جماعة البيضاء، إلى جانب وكالة الحوض المائي لأبي رقراق، وشركة التنمية المحلية “كازا بيئة”، والشركة الجهوية متعددة الخدمات “SRM”.

هذا المشروع، الذي تبلغ كلفته الإجمالية 55 مليون درهم، يستهدف إعادة تهيئة مساحة مهملة تمتد على عشرة هكتارات، وتحويلها إلى منطقة جذب جديدة داخل المدار الحضري، بمدخل “أزبان” على طول 3.2 كيلومتر ذهابا وإيابا.

- Ad -

المنطقة المعنية تعد اليوم من النقاط السوداء في المدينة، بسبب تراكم الأزبال، وتدفق المياه العادمة القادمة من خارج البيضاء. الوضع البيئي الصعب دفع مجلس مقاطعة الحي الحسني إلى الترافع من أجل المشروع، خاصة بعد انطلاق إصلاحات مجاورة شملت بحيرة الألفة وحديقة أنفا.

المخطط الجديد سيحول واد بوسكورة إلى مسار بيئي متكامل، يتضمن فضاءات خضراء، ممشى للراجلين، ملاعب لكرة القدم والتنس، فضاءات لرياضات متنوعة كالبادل والباسكيت، إلى جانب ملعب للكرة الحديدية وسكيت بارك، ومناطق مخصصة للأطفال والنزهات.

يوسف شكور، مدير شركة “كازا بيئة”، أكد أن كل الأراضي المعنية لا تشمل أملاكا خاصة، بل تعود إلى شركة “صوناداك” ووكالة الحوض المائي، مما سيسهل تسريع الإجراءات التقنية.

أما التمويل، فتم توزيعه كالتالي: 20 مليون درهم من جهة الدار البيضاء سطات، و20 مليونا من عمالة البيضاء، مقابل 15 مليون درهم من مجلس الجماعة.

وتبعا للمعطيات التقنية الأولية، فإن الدراسات والأشغال مبرمجة لتكتمل خلال 12 شهرا كأقصى حد، مما قد يجعل هذا المشروع واقعا ملموسا في غضون سنة واحدة.

الدار البيضاء، التي تعاني من خصاص كبير في المساحات الخضراء، تحتاج أكثر من أي وقت مضى إلى مبادرات من هذا النوع، خاصة إذا كانت مدعومة بشراكات متعددة وخالية من تعقيدات الملكية الخاصة.

مقالات ذات صلة