تحركت عناصر الشرطة القضائية بشكل منسق بين سطات وخريبكة وابن أحمد، في عملية أمنية دقيقة نفذتها صباح الثلاثاء 20 ماي، بعد تلقي معطيات استخباراتية وفرتها المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، أسفرت عن توقيف ثلاثة من المشتبه فيهم في قضايا تتعلق بحيازة وترويج المخدرات والمؤثرات العقلية.
العملية التي شملت مناطق قروية، خاصة “سيدي حجاج” و”ثلاثاء الأولاد”، تميزت بتدخل مشترك بين الأمن الوطني والدرك الملكي. وقد تم خلالها توقيف سيارتين نفعيتين، بينما حاولت سيارة رباعية الدفع الهروب بإطلاق وابل من الأعيرة النارية من بندقية صيد، دون أن تسجل أية إصابات في صفوف الأمن أو المدنيين.
المعطيات الميدانية كشفت أن المحجوزات لم تكن بالهينة، إذ تم ضبط طن و420 كيلوغراما من الكيف،.. وقرابة 23 كيلوغراما من الشيرا، بالإضافة إلى 237 كيلوغراما من التبغ المهرب، مع حجز 8 لوحات ترقيم مزورة كانت تستعمل في التمويه والتنقل بين المناطق.
المثير في القضية أن الموقوفين الثلاثة ليسوا وجوها جديدة لدى مصالح الأمن،.. إذ تبين بعد عملية تنقيطهم أنهم موضوع عدة مذكرات بحث وطنية بسبب سوابقهم في الاتجار بالمخدرات.
وقد تم فتح بحث قضائي تحت إشراف النيابة العامة المختصة، من أجل الوصول إلى باقي الأطراف المتورطة،.. سواء الميدانية أو المحتملة، وكشف امتدادات الشبكة التي يبدو أنها كانت تنشط على مستوى واسع،.. مع تسليط الضوء على العلاقة المحتملة بينها وبين شبكات التهريب المنظم.
وتأتي هذه العملية في سياق جهود متواصلة تقودها المصالح الأمنية المغربية لمواجهة آفة المخدرات،.. عبر تدخلات دقيقة تنطلق من العمل الاستخباراتي،.. وتتكلل بتدخلات ميدانية تحترم الضوابط القانونية وتستهدف تجفيف منابع التهريب من جذورها.