تحول معبر باب سبتة، يوم السبت، إلى نقطة توتر أمني استثنائية بعد توقيف امرأة كانت تحاول دخول المغرب برفقة فتاتين قاصرتين، تبين لاحقا أن السلطات البلجيكية أدرجتهن في خانة “المفقودات”، وسط شبهات خطيرة تحيط بالسيدة الموقوفة.
العملية التي نفذتها عناصر الشرطة الإسبانية تمت في إطار المراقبة المشددة التي تعرفها منطقة العبور خلال عملية “مرحبا 2025″، حيث تم التحقق من هوية امرأة برفقة فتاتين، ليتبين أن المعنية بالأمر هي موضوع مذكرة توقيف أوروبية صادرة عن بلجيكا، بتهم ثقيلة تشمل “الاختطاف”، و”الاحتجاز غير القانوني”، و”أخذ رهائن”، وهي جرائم تدخل في خانة الجنايات العابرة للحدود.
وبحسب ما أوردته مصادر أمنية إسبانية، فإن القاصرتين موضوعتان تحت حماية دولية منذ فترة، بعد الإبلاغ عن اختفائهما من بلجيكا في ظروف وصفت بـ”المريبة”، ما جعل وجودهما رفقة السيدة نفسها عند المعبر الحدودي يثير شبهات قوية دفعت السلطات إلى التحرك بشكل فوري.
وبعد توقيف المرأة، باشرت الشرطة الإجراءات القانونية، وجرى تأمين الطفلتين تحت حماية خاصة وفقا للبروتوكولات الأوروبية المتعلقة بالقاصرين في وضعية خطر، في انتظار توضيح الصورة القانونية الكاملة.
وتم تكليف وحدة “SIRENE” الإسبانية بالتنسيق مع نظيرتها البلجيكية لتسريع تبادل المعلومات الأمنية والتحقيقات القضائية، فيما أدرجت القضية ضمن الملفات ذات الأولوية القصوى نظرا لطبيعتها الدقيقة والخطيرة.
ومن المنتظر أن تمثل الموقوفة أمام المحكمة الابتدائية في سبتة عبر جلسة رقمية ترتبط مباشرة بمحكمة التحقيق المركزية في مدريد، للنظر في إمكانية تسليمها إلى العدالة البلجيكية، وفق مقتضيات التعاون القضائي الأوروبي.