في تطور جديد لقضية مغني طنجة الذي أثار موجة من الاستنكار على مواقع التواصل الاجتماعي، أوقفت مصالح الأمن مساء أمس الخميس الفنان المحلي الذي ظهر في مقطع فيديو خلال احتفالات عيد الفطر في حي بئر الشفاء. الفيديو الذي تم تداوله على نطاق واسع، أظهر المغني وهو يؤدي أغنية تحتوي على إيحاءات غير أخلاقية أمام مجموعة من الأطفال، ما أثار غضب العديد من رواد الإنترنت الذين طالبوا بسرعة تدخل السلطات لمحاسبته.
وحسب ما أفادت به مصادر مطلعة، فقد باشرت الشرطة القضائية تحقيقاتها فور انتشار المقطع،.. وتم توقيف المغني في ذات اليوم للاستماع إلى أقواله حول الواقعة. الأغنية التي يعتقد أن أصلها جزائري تضمنت كلمات اعتبرت منافية للأخلاق العامة،.. وأداها الفنان أمام جمهور غالبيته من القاصرين، وهو ما وثقته مقاطع الفيديو المتداولة من حفل عيد الفطر.
وأوضحت المصادر أن النيابة العامة قررت متابعة المغني في حالة سراح مع تحديد موعد لمثوله أمام وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية بطنجة. من المتوقع أن يتم توجيه اتهامات بالتحريض على ممارسات غير أخلاقية،.. إذ يعتبر القانون المغربي أي تحريض للقاصرين على الفجور أو السكر جريمة وفقا للفصول 502 و282 من القانون الجنائي.
الحادثة أثارت مجددا الجدل حول انتشار المحتويات غير اللائقة في الفضاءات العامة،.. خصوصا في ظل تأثيرها السلبي على الأطفال. وفي هذا الصدد، شدد الحقوقيون على ضرورة اتخاذ إجراءات صارمة للحد من مثل هذه السلوكيات،.. مؤكدين على دور الأسرة والمجتمع في توعية الأجيال الناشئة بخطورة التصرفات المماثلة.
من جهة أخرى، أعلنت جمعية “ماتقيسش ولدي” عن عزمها اتخاذ إجراءات قانونية ضد المغني،.. حيث قررت رفع دعوى قضائية ضده على خلفية تحريض أغنياته على السكر والرذيلة أمام الأطفال.