دعا الاتحاد الوطني لطلبة المغرب إلى يوم مقاطعة شاملة للدروس في الجامعات المغربية، وذلك يوم الثلاثاء 1 أكتوبر، تضامنا مع طلبة الطب وتنديدا بما وصفه بـ”الإجراءات القمعية” التي تعرض لها هؤلاء الطلبة خلال الاحتجاجات الأخيرة التي شهدتها الرباط. تأتي هذه الدعوة ضمن حركة تضامن وطنية للتصدي لما يعتبره الطلبة تعاملا غير عادل مع مطالبهم المشروعة.
تشكلت هذه الحركة التضامنية بعد الأحداث التي عرفتها الوقفات الاحتجاجية في الرباط والدار البيضاء الأسبوع الماضي، حيث أكدت اللجنة الوطنية لطلبة الطب والصيدلة وطب الأسنان رفضها للاعتقالات التي طالت طلبة الطب المشاركين في هذه الاحتجاجات “السلمية”. واعتبرت أن استخدام القوة ضدهم لقمع “مطالبهم الشرعية” أمر مرفوض، مطالبة السلطات بالتوقف عن هذه الإجراءات وفتح حوار فوري وجاد مع الطلبة لتجنب تفاقم الأزمة.
مقاطعة الجامعات المغربية بعد “الاعتقالات”
بدورهم، عبر طلبة الهندسة عن تضامنهم مع زملائهم من طلبة الطب،.. حيث أدانوا بشدة ما حدث خلال تلك المظاهرات. وأعلنوا دعمهم الكامل لمطالب الطلبة الأطباء، مع تأكيد مشاركتهم في أي تحركات احتجاجية مقبلة تحت إشراف اللجنة الوطنية لطلبة الطب والصيدلة وطب الأسنان. كما انتقدوا الحكومة معتبرين أنها انتهجت سياسة “غير مسؤولة” تجاه مطالب الأطباء،.. ودعوا إلى تغليب المصلحة الوطنية واعتماد الحوار كوسيلة لحل هذه الأزمة المستمرة منذ تسعة أشهر.
من جهة أخرى، أعلنت النيابة العامة لدى محكمة الرباط الابتدائية الأسبوع الماضي عن متابعة 28 طالب طب، بينهم أطباء داخليون ومقيمون، في حالة سراح. ووجهت لهم اتهامات تتعلق بالمشاركة في “احتجاجات غير مرخصة” و”مقاومة السلطات”. ومن المقرر أن تنعقد أولى جلسات محاكمتهم يوم الأربعاء 23 أكتوبر.
وأشارت مصادر من اللجنة الوطنية لطلبة الطب.. إلى أن التهم الموجهة لهؤلاء الطلبة تشمل العصيان وتنظيم تجمعات غير قانونية،.. وهو ما يمثل حلقة جديدة في أزمة مستمرة ومتصاعدة.
في سياق متصل،.. كشفت مصادر مقربة من كليات الطب والصيدلة أن وسيط المملكة عقد اجتماعا يوم الأحد الماضي مع ممثلي اللجنة الوطنية لطلبة الطب،.. في محاولة لفتح قنوات جديدة للحوار وتسوية الخلافات القائمة بين الطلبة والجهات الوصية،.. في إطار مساعي الوساطة للخروج من الأزمة التي تهدد مستقبل حوالي 24,000 طالب وطالبة.