اختارت سلطات جهة الدار البيضاء سطات أن تدخل موسم الصيف هذه السنة بنبرة حازمة، واضعة على الطاولة حزمة من الإجراءات الوقائية الجديدة تهدف إلى تجنب الفوضى التي غالبا ما تطبع الشواطئ خلال ذروة الاصطياف.
مصادر من عين المكان كشفت أن القرار اتخذ بتنسيق مع مختلف المصالح الإدارية والأمنية، حيث يشمل حظرا تاما لسير الدراجات الرباعية الشهيرة بـ”الكواد” على رمال الشواطئ، باستثناء تلك التابعة للسلطات، لما تشكله من خطر على المصطافين.
ومن بين الخطوات اللافتة أيضا، منع دخول أي نوع من الحيوانات إلى الشواطئ المفتوحة للسباحة، في خطوة تستهدف الحفاظ على النظافة العامة، وضمان راحة المصطافين، والحد من وقوع حوادث قد تنجم عن وجود كلاب أو خيول أو حتى إبل في بعض المناطق الساحلية.
كما شددت التعليمات على منع استعمال الدراجات المائية “جيتسكي” في الفضاءات المحروسة والمخصصة للسباحة، تجنبا لأي حوادث مأساوية سبق أن سجلتها السنوات الماضية، خصوصا في صفوف الأطفال.
السلطات لم تغفل جانب الرياضة، إذ تقرر منع ممارسة أي نشاط رياضي جماعي فوق الرمال، باستثناء المناطق المهيأة والمصرح بها رسميا من طرف الجماعات المحلية.
هذه الحزمة من الإجراءات، التي يرتقب أن تشمل عددا من شواطئ جهة الدار البيضاء-سطات، تأتي ضمن خطة موسعة لخلق فضاءات شاطئية منظمة وآمنة، في ظل التوافد الكبير المتوقع خلال شهري يوليوز وغشت.
وتراهن الجهات المعنية على تعاون المواطنين والمصطافين من أجل إنجاح هذه التدابير التي تستهدف الحفاظ على النظام العام، وضمان سلامة الزوار، وتحسين جودة الترفيه الصيفي في واحدة من أكثر الجهات زيارة على المستوى الوطني.