لقيت مئات الآلاف من الأسماك حتفها في خزان في فيتنام وسط موجة حر قاتلة حطمت الأرقام القياسية في المنطقة وأغلقت المدارس.
غطت الأسماك الميتة سطح خزان سونغ ماي الذي تبلغ مساحته 300 هكتار في مقاطعة دونج ناي بالكامل هذا الأسبوع، دون رؤية أي مياه تقريبا. وذكرت وسائل إعلام محلية أن ما لا يقل عن 200 طن من الأسماك قد نفقت في الأيام القليلة الماضية.
موجة حر قاسية
تواجه المنطقة درجات حرارة مرتفعة للغاية، مثل بقية مناطق جنوب شرق وجنوب آسيا، مع عدم هطول الأمطار لأسابيع. وتشير تقارير وسائل الإعلام المحلية إلى أن درجات الحرارة المرتفعة وراء موت الأسماك.
كان منسوب المياه في الخزان قد انخفض بالفعل في الأسابيع الأخيرة. قامت إدارة الخزان بتصريف المياه في محاولة لإنقاذ المحاصيل في اتجاه مجرى النهر، لكن جهودهم باءت بالفشل.
بدأت الشركة المسؤولة عن إدارة البحيرة أعمال التجريف في أوائل عام 2024، وكانت تخطط لإطلاق مياه إضافية في الخزان للأسماك وإزالة الرواسب والحطام.
ومع ذلك، ومع استمرار ارتفاع درجات الحرارة،.. قررت الشركة إطلاق المياه التي تم جرفها من الخزان إلى منطقة المصب بدلا من إعادتها إلى الخزان،.. مما أدى إلى انخفاض منسوب المياه بشكل كبير وموت الأسماك بشكل جماعي، وفقا لصحيفة توي تري.
رائحة كريهة وسكان محليون غاضبون
يقول السكان إن الرائحة المنبعثة من الخزان بعد النفوق الجماعي كانت ساحقة.
وقال أحد السكان المحليين في منطقة ترانغ بوم، الذي عرف نفسه باسم نغيا،.. لوكالة فرانس برس: “لقد انقلبت حياتنا رأسا على عقب خلال الأيام العشرة الماضية بسبب الرائحة.”
موجة حر قاتلة وتاريخية
تشهد دول جنوب شرق وجنوب آسيا موجة حر “تاريخية” مع ظروف حارقة تدفع إلى اتخاذ إجراءات طارئة في جميع أنحاء المنطقة.
وكتب مؤرخ الطقس ماكسيميليانو هيريرا في موقع X: “يتم انتهاك آلاف السجلات بوحشية في جميع أنحاء آسيا،.. وهو الحدث الأكثر تطرفا في تاريخ المناخ العالمي.”
تواجه دول المنطقة تحديات مماثلة، حيث تهدد درجات الحرارة المرتفعة الصحة العامة،.. وتجبر السلطات على اتخاذ إجراءات مثل إغلاق المدارس وتعديل الجداول الدراسية،.. ونقص المياه، وانقطاع التيار الكهربائي، وظهور بقايا من الحضارات القديمة.
وحذرت المنظمات الدولية من أن عام 2024 قد يكون حارا للغاية وسيحطم الرقم القياسي المسجل في العام الماضي والذي كان الأكثر سخونة على الإطلاق حتى الآن.