نفى وزير التجهيز والماء، نزار بركة، صحة الأنباء المتداولة بشأن تسبب عمليات الاستمطار الصناعي في الفيضانات التي شهدتها المناطق الشرقية، مؤكدا أن الكوارث المناخية الأخيرة كانت من فعل القدر ولا علاقة لها بالتدخلات التقنية. وأوضح بركة، خلال جلسة أسئلة بمجلس المستشارين اليوم الثلاثاء، أن الأخبار المتداولة بهذا الخصوص غير دقيقة، مشيرا إلى أن عمليات الاستمطار الصناعي تخضع لتخطيط دقيق وحذر لضمان سلامة المواطنين وممتلكاتهم.
وأضاف الوزير أن عمليات الاستمطار الصناعي تجري بناء على متابعة مستمرة للنشرات الجوية، ويتم تجنب تنفيذها في فترات نزول الأمطار لمنع تأثيرها على المناطق السكنية. وقد أشار إلى أن هذه التقنية تستهدف فترات الجفاف حصريا، وتهدف إلى تعزيز هطول الأمطار في المناطق القاحلة.
إقرأ أيضا: برنامج الغيث: استثمار كبير في الأمن المائي
وكشف بركة عن تفاصيل العمليات التي أجريت في السنوات الأخيرة، حيث تم تنفيذ عمليات الاستمطار 21 مرة في عام 2021، و27 مرة في 2022، و22 مرة في 2023، بينما شهدت السنة الجارية تكثيفا للجهود عبر تنفيذ 30 عملية بالمواد الأرضية و40 عملية باستخدام الطائرات.
وأشار الوزير إلى أن المغرب من الدول القليلة التي تتميز بقدرتها على إجراء هذه التقنية “المكلفة”، وأن لديه تجربة عريقة في هذا المجال، حيث سبق وأن استفادت دول إفريقية شقيقة من الخبرة المغربية في هذا الشأن، تحت إشراف ملكي مباشر على عمليات الاستمطار في تلك الدول.
وأوضح بركة أن العمليات الحالية تنفذ في مناطق محددة مثل أزيلال والحاجب وبني ملال، مشددا على أن هذه التقنية تتطلب دقة واختيارا مناسبا للوقت والمكان لتحقيق أفضل النتائج.