يستعد سوق درب عمر الشهير في الدار البيضاء، القلب النابض للتجارة الوطنية، لمرحلة تحول كبيرة ضمن مشروع يهدف إلى تحسين بنيته التحتية عبر نقل المستودعات والشاحنات إلى منطقة لوجستية حديثة بمديونة.
المبادرة، التي يشرف عليها مجلس المدينة، لا تزال قيد الدراسة ولم يحدد جدول زمني دقيق لتنفيذها بعد. وتهدف إلى تخفيف الضغط المروري وتحسين ظروف العمل، مع الحفاظ على الطابع التجاري النشط لهذا السوق العريق.
يوضح سعيد فرح، الأمين العام لاتحاد التجار والمهنيين في درب عمر (AUCPDO)، أن المشروع لا يستهدف المحلات التجارية أو التجار، بل يقتصر على المستودعات ومساحات الشاحنات، مؤكدا أن السوق سيظل مركزا تجاريا رئيسيا.
الموقع الجديد في المجاطية أولاد طالب، على بعد 18 كيلومترا من الدار البيضاء، يتمتع بمزايا استراتيجية لقربه من الطرق السريعة ومطار محمد الخامس، ويمتد على مساحة 40 هكتارا. سيوفر مستودعات حديثة بمساحة 200 متر مربع لكل منها، بارتفاع 12 متراً، إلى جانب مرافق متكاملة تشمل موقفا للشاحنات، مطعما، مسجدا، فندقا، ومحطة وقود.
تمت مناقشة المشروع خلال اجتماع ضم ممثلين عن التجار والسلطات المحلية،.. بمن فيهم عمدة الدار البيضاء، الوالي، وخبراء من الوكالة الحضرية. ويهدف إلى الحفاظ على دور درب عمر كمركز رئيسي للتوزيع،.. مع تخفيف الفوضى الناتجة عن تكدس الشاحنات.
إقرا أيضا :فشل المناقصة للمرة الثالثة يضع تأهيل محطة أولاد زيان في مهب الريح
في ظل وجود أكثر من 10,000 متجر موزعة على 70 “قيسارية”،.. وقطاعات تشمل النسيج، الأجهزة الكهربائية، الأثاث،.. والصناعات البلاستيكية، يشكل درب عمر نقطة ارتكاز اقتصادية ليس فقط للدار البيضاء، بل للمغرب بأسره.
ويؤكد جواد رسام نائب رئيس دائرة سيدي بليوط،.. أن السوق يشهد تدفقا يوميا يصل إلى 240 شاحنة، 80% منها تأتي من أسواق أخرى. لذا، فإن إنشاء منطقة لوجستية منفصلة سيساهم في تحسين انسيابية الحركة،.. مع إمكانية تحويل المتاجر إلى معارض تعرض عينات المنتجات قبل توصيلها مباشرة من المستودعات.