نفت السلطات المحلية في منطقة “تافراوت” الأخبار التي تم تداولها مؤخرا عبر مواقع التواصل الاجتماعي بشأن وصول سرب من الجراد الصحراوي إلى المنطقة. وكانت هذه الأخبار قد انتشرت بشكل واسع، بعدما تم تداول مقاطع وصور تظهر حشرات تحوم حول مصابيح الإنارة العمومية، مما اعتقد البعض أنها جراد صحراوي.
وأكد مصدر مسؤول في تصريح إعلامي أنه لا صحة لهذه الادعاءات،.. مشيرا إلى أن الحشرات التي تم تصويرها ليست من نوع الجراد الصحراوي بل هي من فصيلة أخرى محلية تعرف بـ “أكار” أو “أبرقو”. وهذه الحشرات، حسب المصدر ذاته، ليست خطرة على المحاصيل الزراعية ولا تسبب أي ضرر لها. فهي نوع من الحشرات التي تتواجد طوال السنة بكميات محدودة،.. وتعتبر جزءا من البيئة الطبيعية في بعض مناطق الجنوب والوسط الشرقي للمغرب.
وأوضح المصدر أن الحشرات المعنية لا تشبه الجراد الصحراوي من حيث الأضرار التي تسببها،.. حيث أن “أكار” أصغر حجما ويبلغ نصف حجم الجراد الصحراوي تقريبا. كما أن هذه الحشرات لا تهاجم المحاصيل الزراعية، بل تقتصر على التحليق حول الأضواء في المساء. وعلى عكس الجراد الصحراوي، الذي ينشط نهارا ويأكل النباتات،.. فإن “أكار” يفضل النشاط الليلي ولا يؤذي المحاصيل الزراعية.
وأشار نفس المصدر إلى أن ظهور هذه الحشرات بهذا الشكل يعود إلى الارتفاع الكبير في درجات الحرارة التي شهدتها منطقة سوس مؤخرا، ما أدى إلى زيادة ظهور “أكار” في بعض المناطق مثل تافراوت. إلا أن الأعداد التي ظهرت لا تصل إلى مستوى الكثافة التي يتميز بها الجراد الصحراوي.
وفي ختام تصريحه، دعا المصدر إلى توخي الحذر من نشر الإشاعات،.. محذرا من تأثيراتها السلبية على نفسية الفلاحين والمزارعين. وشدد على ضرورة التحلي بروح المسؤولية والمواطنة،.. من خلال نشر المعلومات الصحيحة وعدم التهويل في الأمور التي قد تزرع الرعب في قلوب المواطنين.