شهد الحي البرتغالي بمدينة الجديدة صباح الخميس الماضي استنفارا أمنيا، بعد تدخل مشترك بين عناصر الأمن الوطني ومصالح الوقاية المدنية والسلطة المحلية، أسفر عن اكتشاف جثة رجل أجنبي داخل مسكنه، وفق ما أوردته مصادر محلية.
القضية بدأت حين لاحظ بعض جيران الهالك غيابه لأربعة أيام متتالية، بالتزامن مع انبعاث رائحة قوية من منزله،.. ما دفعهم إلى إبلاغ السلطات المحلية، التي سارعت إلى إشعار المصالح الأمنية المختصة. وبحضور فرق الشرطة التقنية والعلمية، تم الولوج إلى المنزل عبر مسكن مجاور، حيث عثر على الضحية، وهو ستيني من أصول بلجيكية، جثة هامدة في حالة تحلل.
شهادات الجيران أوضحت أن الرجل عاد مؤخرا من فرنسا بعد إجرائه عملية جراحية بسبب إصابته بمرض مزمن،.. وكان قد استقر في المغرب منذ سنوات طويلة،.. حيث عاش وسط الحي البرتغالي وأقام علاقات ودية مع سكانه، تاركا سمعة طيبة بين معارفه.
الشرطة القضائية باشرت تحرياتها وأبحاثها الميدانية،.. في انتظار نتائج التشريح الطبي الذي أمرت به النيابة العامة لتحديد الأسباب الحقيقية للوفاة وظروفها. وقد تم نقل الجثة إلى مستودع الأموات بالمستشفى الإقليمي محمد الخامس بالجديدة في انتظار استكمال الإجراءات القانونية اللازمة.