أفادت مصادر محلية في عمالة المضيق-الفنيدق بأن الصور والمقاطع المصورة المتداولة على مواقع التواصل الاجتماعي، والتي تظهر أفرادا يجلسون بجانب مركبات القوات المساعدة وهم شبه عراة بالقرب من حائط إسمنتي، هي في الواقع لقطات قديمة ولا تمت بصلة للأحداث الحالية في المنطقة.
وأوضح نفس المصدر أن هذه الصور تعود إلى فترة سابقة وتحديدا إلى أيام مضت،.. حيث كانت تظهر عملية إحباط للقوات العمومية لهجرة غير شرعية عبر السباحة نحو سبتة المحتلة. وفي ذلك الوقت، كانت القوات تقوم بإنقاذ المهاجرين المحتملين من مياه البحر،.. وهو ما يفسر وجودهم في ملابس السباحة فقط عند القبض عليهم، ما يجعلهم يظهرون في الصور شبه عراة.
إقرأ أيضا: ليلة دامية في الفنيدق: المهاجرون يحاولون اقتحام سبتة بالقوة
أما بالنسبة للصورة الأخرى التي تظهر مجموعة من الأشخاص يجلسون بالقرب من حائط إسمنتي،.. فقد أكد المصدر المحلي عدم وجود أدلة على صلتها بالأحداث الجارية في مدينة الفنيدق أو بأي حوادث مسجلة حديثا في المغرب. وأشارت المصادر إلى أن هناك ترويجا لمعلومات مضللة وصور قديمة وصور من بلدان أخرى على حسابات جزائرية على وسائل التواصل الاجتماعي، تهدف إلى تأجيج المشاعر ونشر معلومات غير دقيقة.
وأكدت ذات المصادر أن هذه الصور المتداولة، التي لا تعكس الوضع الراهن،.. تأتي ضمن حملة نشر أخبار مزيفة، والتي تسعى للتلاعب بالرأي العام وإثارة البلبلة حول الأوضاع في المنطقة. لذا، ينصح بالتحقق من مصادر الأخبار ومراجعة المعلومات بعقل مفتوح قبل تصديق أو مشاركة أي محتوى قد يكون مضللا.