شهد شهر مارس 2025 تغيرات لافتة في قيمة الدرهم المغربي، حيث أظهرت أحدث مراجعة شهرية صادرة عن بنك المغرب أن العملة الوطنية سجلت ارتفاعا بنسبة 3% أمام الدولار الأمريكي، مقابل تراجع بـ0,7% أمام اليورو.
في المقابل، بقيت السياسة النقدية للبنك المركزي دون تدخل مباشر، إذ لم تسجل أي عملية لمناقصات العملات منذ دجنبر 2021، ما يعكس اعتماد المؤسسة على أدوات مراقبة غير مباشرة لاستقرار السوق، دون اللجوء إلى ضخ سيولة نقدية من العملة الصعبة.
وعلى صعيد المعاملات البنكية،.. تراجع حجم تداول العملات مقابل الدرهم في السوق بين البنوك إلى 44,1 مليار درهم خلال فبراير 2025،.. مسجلا انخفاضا سنويا بنسبة 17,6% مقارنة بنفس الشهر من العام الماضي. هذه الأرقام توضح فتورا نسبيا في نشاط الصرف بين المؤسسات المالية، قد يكون مرتبطا بحالة الترقب التي يعيشها السوق.
أما بالنسبة للعمليات التي أجرتها البنوك مع زبائنها،.. فقد بلغت قيمة المشتريات الفورية من العملات 31,8 مليار درهم، بانخفاض عن رقم السنة السابقة (35,2 مليار درهم)،.. في حين ارتفعت المشتريات الآجلة إلى 17,7 مليار درهم بعد أن كانت في حدود 15,2 مليار درهم.
أما من حيث المبيعات، فقد سجلت العمليات الفورية 36,6 مليار درهم مقابل 31,7 مليار درهم في فبراير 2024،.. فيما استقرت المبيعات الآجلة عند 4 مليارات درهم، متراجعة قليلا من 4,2 مليار درهم.