أبدى عدد من أرباب حمامات العاصمة الاقتصادية، الدار البيضاء، رفضهم لتنفيذ قرار الإغلاق الذي أقرته السلطات الولائية لتقليل استهلاك المياه. ووفقا لمعلومات جريدة “أنفا نيوز” الإلكترونية، فإن حمامات مختلف مناطق المدينة لم تلتزم بالإغلاق في الأيام المحددة.
وبينت المصادر أن هذه الحمامات استمرت في استقبال الزبائن، مما قد يشجع محلات أخرى على تجاوز القرار. وأكد المهنيون أنهم يستعدون لتقديم تصور يهدف إلى ترشيد استهلاك المياه دون اللجوء إلى الإغلاق، ويعتزمون البحث عن حلول مناسبة لتفادي التأثير السلبي على العمال في القطاع.
وفي هذا السياق، أوضح عبد الرحمان الحضرامي، الكاتب الجهوي لقطاع الحمامات بالاتحاد العام للمقاولات والمهن، أنهم مستعدون للحوار لتحقيق فعالية اقتصاد المياه وتقليل استهلاكه. وأضاف أن المهنيين يعتزمون مراسلة السلطات المحلية لدعوتها إلى عقد حوار يساعد على الخروج بحلول لهذه الأزمة دون التأثير السلبي على العمال في القطاع.
إقرأ أيضا: الجفاف.. تراجع الواردات المائية من 18 مليار إلى أقل من 5 مليار متر مكعب سنويا
وفي قرار أصدره والي جهة الدار البيضاء-سطات، تم منع نشاط حمامات الدار البيضاء أيام الاثنين والثلاثاء والأربعاء،.. بغرض ترشيد استهلاك المياه الصالحة للشرب. يأتي هذا الإجراء في إطار جهود الحكومة لمواجهة أزمة الجفاف وتوفير المياه.
يشهد المغرب موجة جفاف قاسية للسنة السادسة على التوالي، مما تسبب في انخفاض كبير في كمية المياه الواردة على سدود البلاد والفرشة المائية.
وقد أدى هذا الانخفاض الحاد في كمية الأمطار إلى انخفاض مستوى المياه في السدود،.. حيث وصل إلى 23.5% من سعتها الإجمالية. ونتيجة لذلك، أعلنت الحكومة المغربية عن اتخاذ مجموعة من الإجراءات للتخفيف من آثار الجفاف،.. بما في ذلك منع أنشطة استهلاك المياه غير الضرورية، مثل تشغيل المسابح وتنظيف الشوارع بالماء الصالح للشرب.
ويثير رفض عدد من أرباب حمامات الدار البيضاء لقرار الإغلاق تساؤلات حول مدى استعداد البلاد لمواجهة أزمة الجفاف. ويبدو أن هذه الأزمة قد تفرض على الحكومة اتخاذ إجراءات أكثر صرامة لترشيد استهلاك المياه،.. بما في ذلك فرض غرامات على المخالف