اهتز إقليم أزيلال، وتحديدا دوار الكاتب بجماعة تيديلي فطواكة، على وقع جريمة مروعة طالت طفلا لم يتجاوز 11 سنة، بعدما تعرض لاعتداء جسدي عنيف من طرف رجل ثلاثيني، في حادث خلف موجة عارمة من الغضب والحزن بين الساكنة.
الطفل الضحية كان يرعى أغنام أسرته وسط جبال المنطقة، رفقة أربعة من أقرانه، حين باغته المعتدي وانهال عليه بالضرب بطريقة وصفت بالوحشية. صرخات الطفل استنفرَت رفاقه، الذين سارعوا إلى إخبار عائلته بالواقعة، لتبدأ فصول صدمة عميقة داخل الدوار.
فور الحادث، نقل الضحية إلى المستشفى لتلقي الإسعافات، حيث أكد الطاقم الطبي إصابته بخدوش وكدمات واضحة على مستوى الظهر نتيجة الاعتداء المفرط الذي تعرض له.
عائلة الطفل لم تقف مكتوفة الأيدي، إذ توجه والده رفقة أقاربه إلى مركز الدرك الملكي بتيديلي فطواكة، حيث تم وضع شكاية رسمية ضد الجاني. النيابة العامة دخلت على الخط بسرعة، وأصدرت تعليماتها بتعقب المعتدي، الذي تم إشعاره بضرورة المثول أمام المحكمة يوم الثلاثاء المقبل، في انتظار ما ستسفر عنه التحقيقات الجارية.
الحادثة خلفت استياء واسعا وسط الساكنة، التي عبرت عن مخاوفها من تكرار مثل هذه الأفعال في مناطق جبلية تفتقر في الأصل إلى المراقبة الأمنية الكافية، داعية إلى معاقبة المتورطين بحزم حتى لا تتكرر مثل هذه المآسي.


