اهتزت جماعة تيموليلت بإقليم أزيلال على وقع حادث مأساوي خلف حالة من الصدمة والحزن في صفوف سكان المنطقة، بعد أن أودى انهيار سور مؤسسة تعليمية بحياة راعي غنم كان يحتمي بجواره من شدة الرياح والحرارة.
ووفق معطيات محلية، فقد كان الضحية، وهو راع في مقتبل العمر، قد لجأ إلى ظل سور إعدادية قيد الاستغلال بدافع الاحتماء من الأحوال الجوية القاسية التي تعرفها المنطقة، غير أن الرياح القوية التي اجتاحت الجماعة تسببت في سقوط جزء من السور عليه، ما أدى إلى وفاته على الفور ونفوق عدد من رؤوس الأغنام التي كانت برفقته.
الحادث، الذي وقع في ظروف مأساوية، خلف حالة من الذهول وسط سكان الجماعة،.. خاصة وأنه أعاد إلى الواجهة تساؤلات عديدة حول مدى صلابة بعض المنشآت العمومية وضرورة إخضاعها لصيانة دورية، لا سيما تلك القريبة من فضاءات يرتادها السكان بشكل يومي.
وقد انتقلت السلطات المحلية ومصالح الدرك الملكي إلى عين المكان فور وقوع الحادث،.. حيث تم فتح تحقيق تحت إشراف النيابة العامة المختصة للوقوف على ظروف وملابسات الواقعة،. وتحديد المسؤوليات المحتملة.
يشار إلى أن مثل هذه الحوادث تسلط الضوء من جديد على واقع البنيات التحتية في المناطق الجبلية،.. ومدى حاجتها إلى المراقبة المستمرة والتدخلات الاستباقية حماية لأرواح المواطنين،.. خصوصا في ظل تغيرات مناخية مفاجئة قد ترفع من منسوب المخاطر.
