يستعد أساتذة التعليم الثانوي التأهيلي في المغرب لخوض إضراب جديد عن العمل لمدة أربعة أيام ابتداء من يوم الثلاثاء المقبل، وذلك احتجاجا على عدم استجابة الحكومة لمطالبهم التي وصفوها بـ “العادلة”.
في بيان أصدره التنسيق الوطني لأساتذة التعليم الثانوي التأهيلي والتنسيقية الموحدة، أوضحوا أن هذا الإضراب، “يأتي نتيجة رفض الحكومة لمجموعة من المطالب التي قدمها أساتذة التعليم منذ بداية العام الدراسي الحالي”.
تتنوع المطالب المرفوعة بين إسقاط النظام الأساسي الجديد ووقف الاقتطاعات من أجور الأساتذة، إلى تمتيع الأساتذة وأطر الدعم بجميع حقوق الوظيفة العمومية وإنشاء مناصب مالية لأكثر من 140,000 استاذ متعاقد، وحل الملفات الفئوية وتفعيل الاتفاقات السابقة فيما يتعلق بحاملي الشهادات والدكاترة.
إقرأ أيضا: بنموسـى.. هذا منهجنا في الحوار والحكومة تجدد التزامها برد اعتبار الأستاذ
يرى الأساتذة أن هذه المطالب ضرورية لتحسين ظروف العمل وضمان مستقبلهم المهني،.. وتعزيز جودة التعليم في المغرب.
بالرغم من رفض الحكومة لهذه المطالب، يظل الأساتذة عازمين على مواصلة الإضراب حتى تحقيق جميع مطالبهم. ويتوقع أن يؤثر هذا الإضراب بشكل كبير على سير العملية التعليمية في المغرب.
يرى بعض المراقبين أن الإضراب قد يفتح بابا لأزمة مفتوحة بين الحكومة والأساتذة،.. في حين يعتبر آخرون أنه قد يكون فرصة للحوار والتفاوض لتحقيق توافق حول المطالب المطروحة. في هذا السياق، يبدو أن الخيارات المستقبلية تتطلب حلا سريعا لتجنب التأثير السلبي على القطاع التعليمي في المغرب.