استطاع تلسكوب سبيتزر الفضائي، الذي يعمل بالأشعة تحت الحمراء ويتبع إدارة الطيران والفضاء الأمريكية “ناسا”،.. أن يكتشف العديد من الكواكب الصخرية الخارجية التي تدور حول نجم يعرف باسم TRAPPIST-1. ومع ذلك، فإن الكشف الجديد الذي قدمه تلسكوب جيمس ويب الفضائي، المعروف أيضا باسم “ويب”، يعتبر نقلة نوعية في فهمنا لهذه الكواكب وخصائصها.
وفي أحدث التطورات، تم قياس درجة حرارة أحد الكواكـب الخارجية الصخرية التي تدور حول نجم TRAPPIST-1،.. والمعروفة باسم TRAPPIST-1b. وما يميز هذا الكوكب هو أنه لا يصدر أي ضوء مرئي، بل يتميز بتوهج بالأشعة تحت الحمراء.
وأشار الدكتور بيير أوليفييه لاجاج، الذي شارك في الدراسة،.. إلى أن هذا الاكتشاف يعد خطوة مهمة في قصة اكتشاف الكواكب الخارجية،.. حيث يعد TRAPPIST-1b أول كوكب يحصل على أي شكل من أشكال الضوء من قبل كوكب خارجي صغير وبارد مثل الكواكب الصخرية في نظامنا الشمسي.
ووفقا للباحثين، فإن درجة حرارة TRAPPIST-1b تصل إلى حوالي 230 درجة مئوية تقريبا،.. مما يجعله ساخنا للغاية، تقارب درجة حرارة الفرن. وعلى الرغم من ذلك،.. فإن الكوكب قد يفتقر إلى غلاف جوي، مما يجعله غير صالح لدعم الحياة كما نعرفها.
ويعد هذا الاكتشاف نقطة تحول في مجال البحث عن حياة خارج الأرض،.. حيث يسلط الضوء على مدى قدرة الكـواكب التي تدور حول نجوم صغيرة نشطة مثل TRAPPIST-1 على احتواء الأجواء اللازمة لدعم الحياة.
ومع أن الباحثين كانوا قد اكتشفوا مسبقا الكواكب السبعة التي تدور حول نجم TRAPPIST-1،.. فإن TRAPPIST-1b يبرز بوجود درجة حرارة عالية جدا، مما يشير إلى غياب غلاف جوي. ورغم هذا، فإن المعرفة الجديدة التي حصل عليها الباحثون من خلال تلسكوب جيمس ويب ستساعد في فهم أعمق لخصائص هذه الكواكب وإمكانية وجود حياة عليها.
ويعد TRAPPIST-1b أحدث كوكب يتم استكشافه باستخدام تقنيات حديثة، وتوفير نظرة جديدة على العالم الفريد للكواكب الخارجية،.. وهو ما يبرز أهمية الأبحاث الفضائية وتطور التقنيات في فهمنا للكواكب خارج نظامنا الشمسي.