شهدت الأسواق الوطنية خلال الأيام القليلة الماضية تراجعا ملحوظا في أسعار البيض، ما أثار اهتمام العديد من المواطنين، خاصة في ظل موجات الغلاء التي طالت معظم المواد الأساسية.
ففي جولة قامت بها “آنفا نيوز” بعدد من أسواق الدار البيضاء، لاحظ طاقم الجريدة أن ثمن البيضة الواحدة انخفض ليستقر عند درهم واحد، بعد أن كان يتراوح بين درهم وخمسين سنتيما قبل أسابيع قليلة. هذا التراجع، وإن كان طفيفا، إلا أنه يعتبر مؤشرا مهما قد يعيد بعض التوازن لميزانية الأسر المغربية محدودة الدخل.
وبحسب تصريحات بعض المهنيين العاملين في قطاع بيع البيض بالجملة والتقسيط، فإن هذا الانخفاض يعود بالدرجة الأولى إلى الارتفاع الكبير في درجات الحرارة، ما ساهم في رفع وتيرة إنتاج البيض داخل الضيعات الفلاحية، وبالتالي زاد العرض مقابل استقرار أو تراجع الطلب.
وأشار أحد الباعة بسوق درب السلطان إلى أن الإنتاج حاليا يفوق الطلب اليومي،.. وهو ما دفع التجار إلى خفض السعر للحفاظ على وتيرة البيع. وأضاف أن الانخفاض قد يتواصل خلال الأسابيع المقبلة،.. في حال استمر الجو الحار وتواصل فائض الإنتاج بنفس الوتيرة.
ويرى مراقبون في القطاع أن هذا التراجع، رغم بساطته،.. يحمل دلالات مهمة تتعلق بمرونة السوق أمام العوامل المناخية والإنتاجية،.. كما يفتح النقاش حول ضرورة دعم المنتجين الصغار في فترات الوفرة، وتفادي التذبذب الحاد للأسعار عند كل تغير ظرفي.